اتفق وزير الداخلية التونسي مع نظيره الجزائري على تكثيف التعاون الأمني والتنسيق المشترك من أجل التصدّي لتحرّكات المجموعات الإرهابية على الحدود التونسية الجزائرية. واتفق الطرفان إثر استقبال وزير الداخلية التونسي علي لعريض لنظيره الجزائري دحو ولد قابلية على "تعزيز التنسيق الثنائي وتعزيز التنسيق من أجل التصدّي لكل التحدّيات المتمثلة أساسًا في الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية". من جهته ذكر وزير الداخلية الجزائري أن اللقاء مع لعريض اهتمّ بـ"الترتيب للقاءات ستجمع المصالح الأمنية لكلا البلدين في القريب العاجل في إطار مشروع كامل للتعاون الثنائي يقضي بتبادل المعلومات والخبرات والكفاءات وخاصة التدريبات". وأشار إلى تعاون الجانبين من أجل حماية الحدود عبر دوريات مشتركة سواء للحرس المدني أو قوات الجيش. كما ذكر أن لقاءات مشتركة تتم بين رؤساء المحافظات الحدودية التونسية والجزائرية للبحث عن تنمية المناطق الحدودية بشكل من شأنه أن يساعد على الحدّ من الإرهاب والتهريب. وأفاد دحو ولد قابلية أن جهاز الحماية المدنية الجزائري "المتطور وذا الكفاءات العالية" سيتقبل وفودًا من الحماية التونسية لتدريبها من أجل تدعيم التنسيق الثنائي في التصدّي لحرائق الغابات والتدخل عند الكوارث الطبيعية. وذكر أن المباحثات شملت أيضًا مسائل الإقامة التي تمّ التمديد في فترتها إلى حدود 3 سنوات والتملّك في كلا البلدين. وجرت المباحثة بين وزيرَي الداخلية بحضور رئيس الحكومة التونسي حمّادي الجبالي وعدد من الكوادر الأمنية التونسية والجزائرية.