تجددت ليلة أمس وفجر الأربعاء الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق بعد أيام من توقفها إثر اتفاق لسحب المسلحين المعارضين للنظام السوري والموالين له، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في إن أجزاء من المخيم شهدت ليلا اشتباكات استمرت حتى الفجر، بين مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بينهم فلسطينيون، ومسلحين من اللجان الشعبية الفلسطينية الموالية للنظام، بحسب ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. وأضاف عبد الرحمن أن "المخيم كان هادئا حتى ليل الثلاثاء، لكن الاشتباكات اندلعت مساء واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى". واستشهدت مسنة وشابٌ أمس الثلاثاء، جراء استمرار عمليات قصف وهجمات استهدفت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقالت مصادر إعلامية إن المسنة الفلسطينية سميحة حسن استشهدت جراء سقوط قذيفة قرب منزلها القريب من سوق مخيم الحسينية الذي تعرض لقصف بعدة قذائف، في حين أصيب ما لا يقل عن 14 آخرين جراء تساقط عدد من القذائف على مناطق مختلف في مخيم الحسينية. واستشهد الشاب الفلسطيني عمر كلش، وهو من سكان مخيم اليرموك، جراء إصابته بعيار ناري اطلقه قناص في منطقة المعظمية، في حين تعرض المخيم لعمليات قصف عشوائي طال عدة مناطق ما خلف أضرارا مادية كبيرة. وشهد المخيم في الفترة الماضية سلسلة من أعمال العنف، إذ تعرض للمرة الأولى لقصف من الطيران الحربي السوري في 16 كانون الأول/ ديسبمر الماضي، ومرة أخرى في 18 منه، تزامنا مع اشتباكات في عدد من أحيائه التي حقق المقاتلون المعارضون تقدما في داخلها. وأدت هذه الأحداث إلى حركة نزوح كثيفة، ووصل عدد الهاربين منه الى 100 ألف لاجئ فلسطيني، بحسب أرقام الأمم المتحدة، من أصل 150 ألفا يقطنون فيه.