طالب محمد الوافا وزير التربية الوطنية المغربي، الجزائر بفتح حدودها مع بلاده، داعيا إلى إقرار "وحدة مغاربية جمركية وتعليمية". جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة الوزارية المغاربية المكلفة بالموارد البشرية، المنعقدة اليوم الأربعاء، بالعاصمة المغربية الرباط. ودعا الوافا  الجزائر إلى فتح حدودها مع المغرب المغلقة منذ عام 1994، قبل أن يحث جميع الدول العربية على إقرار وحدة جمركية وتعليمية. وأغلقت الجزائر حدودها البرية مع المغرب في 1994 عندما فرض المغرب تأشيرات دخول على الجزائريين في أعقاب هجوم في مدينة مراكش المغربية، حيث قالت الرباط إنها تشتبه في أن المسلحين الذين قتلوا اثنين من الإسبان كان لهم صلات بالجزائر. وقال الوافا إن "تقدم دول المغرب العربي رهين بالاتحاد في جميع المجالات وإلغاء جميع الحواجز، وإقرار وحدة مغاربية جمركية وتعليمية". كما حذر الوزير المغربي صناع القرار في دول اتحاد المغرب العربي من "تضييع الموعد مع التاريخ، خصوصا أن الاتحاد المغاربي قوة بشرية ضاربة أمام الاتحاد الأوربي" على حد قوله. وعبر الوفا عن أسفه لغياب الإرادة السياسية لدى الدول المغاربية لتجاوز خلافاتها المرحلية. وقال: "فعلا لدينا الإمكانيات لكن تنقصنا الإرادة السياسية لتجاوز المرحلة". ويشارك في الدورة الوزراء المختصين بالتربية والتعليم في دول المغرب العربي، وهم عبد اللطيف بابا أحمد وزير التربية الوطنية الجزائري، ومنصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي، وحامد ولد حموني الوزير المكلف بالتعليم الأساسي بموريتانيا، ومحمد الفيتوري السوالم وزير العمل والتأهيل الليبي.