وصل وفد من المنظمة الإقليمية لدول شرق إفريقيا "إيجاد" الأحد، إلى الصومال لمتابعة أزمة الفراغ الإداري التي خلفها انسحاب حركة الشباب المجاهدين المعارضة عن بعض المناطق بجنوب البلاد. وتوجه الوفد إلى محافظة جدو عاصمة إقليم جربهاري، جنوب غرب الصومال، حيث أفادت مصادر محلية مطلعة أن "الوفد سيلتقي عددًا من شيوخ القبائل والوجهاء في المدينة، قبل أن يتجه إلى إقليمي جوبا السفلى وجوبا الوسطى". وتابعت المصادر التي رفضت ذكر اسمها لأنها غير مخولة للحديث أن "الوفد يسعى وراء تشكيل إدارة في إقليمي جوبا السفلى وجوبا الوسطى، بعد تصاعد خلافات حول الجهة التي تشكل الإدارة فيها". وتنتشر قوات كينية وصومالية إضافة إلى قوات جماعة رأس كمبونى في مدينة كسمايو عاصمة إقليم جوبا السفلى جنوب غرب البلاد، والتي اضطرت حركة الشباب المجاهدين للانسحاب منها مؤخراً. وعلى الصعيد ذاته أرسلت الحكومة الصومالية منذ أيام وفداً رفيعاً للعمل على تشكيل إدارة جديدة في كسمايو، التي تعد من أهم المدن الإستراتيجية التي خسرتها حركة الشباب في مواجهتها مع القوات الحكومية المدعومة إفريقيًا خلال الشهرين الماضيين. وبحث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في العاصمة الكينية نيروبى الشهر الجاري مع زعيم جماعة رأس كمبوني أحد مدوبي عدة قضايا أهمها سبل تشكيل إدارة مستقرة في كسمايو.