اتهمت أسرة عسكري تونسي الأحد السلطات العسكرية بتعذيب نجلها حتى الموت، فيما قال المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع إن العسكري المتهم بضلوعه في "دعم أنشطة إرهابية" "قد انتحر". ونفت وزارة الدفاع، بي بيان له اليوم، اتهامها بتعذيب الرقيب بدرى التليلي أثناء التحقيق حتى الموت، وقال إنه "انتحر بعد أن اعترف بعلاقته بجماعة إرهابية"، حسب البيان. وقالت إحدى أفراد أسرة الرقيب الراحل إنه تم العثور على "أثار تعذيب على جثمانه، وكذلك كدمات في ظهره وحول عنقه". وأشارت الناشطة الحقوقية راضية النصراوي، في تصريح للحفيين اليوم، إنها تلقت اتصالا من عائلة الرقيب وأبلغوها أن المتوفي "نقل الأربعاء الماضي إلى العاصمة من جانب السلطات العسكرية وأعيد مساء أمس السبت ميتا". وأضافت قريبة المتوفي أنه "لم يكن له أي اهتمام بالنشاط السياسي وكان يحظى باحترام كبير من قبل كل ساكني المنطقة التي يعيش فيها قرب الثكنة العسكرية" بمحافظة الكاف على الحدود الجزائرية . وأشارت إلى أن هناك استعدادات للخروج في مسيرات سلمية للتنديد بما تعرض له. وكان الرقيب، بحسب ما تفيد المعلومات الأولية، حارسا لمخزن الأسلحة بالثكنة وتم اتهامه بارتباطه بمجموعة إرهابية ألقي القبض عليها مؤخرا في محافظة جندوبة المجاورة للمحافظة التي يسكن فيها . وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع أن الرقيب استدعي من جانب السلطات العسكرية للتحقيق يوم الأربعاء 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري إثر معلومات من وزارة الداخلية تفيد تورطه بجماعة إرهابية. ورفضت عائلة المتوفي دفن الجثمان وطالبت بفتح تحقيق في أسباب الوفاة، محمّلة السلطات العسكرية مسؤولية الوفاة واتهمتها بـ"تعذيبه حتى الموت". وأثارت القضية اهتماما واسعا لدى الحقوقيين التونسيين والناشطين على صفحات المواقع الاجتماعية والمدونين في تونس.