انتقد عبد اللطيف المهلهل، عضو لجنة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة بالبرلمان الليبي المؤقت، مفتي البلاد الصادق الغرياني لـ"موقفه السّلبي" من مظاهرة "بنغازي لن تموت" الجمعة الماضية. وقال مهلهل في تصريح خاصّ لمراسل وكالة الأناضول إن "الإفتاء بحرمة الخروج لا نصّ له" وإنّ ما يحدث في مدينة بنغازي "أكبر ممّا يتصوّر المُفتي"، مشيرًا إلى أن "خروج المحتجين في تظاهرة بنغازي كان خروجًا شرعيًا". وأشار إلى ضرورة "أن يكون هناك ضغط شعبي يؤثر على قرارات الإدارة السياسية في ليبيا "، معربًا عن أمله في أن يكون للمفتي دور أكبر في قضايا "المصالحة الوطنية ونزع الجهوية من القلوب والقبلية من النفوس". من جهته هاجم سليمان زوبي ممثّل مدينة بنغازي في البرلمان الليبي المؤقت، المفتي لتصريحاته حول تظاهرة بنغازي. وطالب زوبي في تصريحات صحفيّة مفتي ليبيا بـ"توضيح رأيه في تظاهرة الجمعة الماضية ما إذا كانت رأيًا شخصيًا أو فتوى دينية" مضيفا أنّ "البرلمان الليبي سيناقش دور دار الإفتاء في العمل السياسيّ في جلساته القادمة". وأفتى الصادق الغرياني الخميس الماضي بحرمة المشاركة في تظاهرة جمعة "بنغازي لن تموت"، واصفًا في الكلمة التي بثها التلفزيون الرسمي التظاهرة بالفتنة، محذّرًا من الخروج في المظاهرات التي تسبقها احتقانات شعبية. ورفع المتظاهرون في جمعة "بنغازي لن تموت" لافتات تطالب بحلّ كافّة الكتائب والميليشيات المسلحة وضمّهم لمؤسسات الدولة كأفراد، إضافة إلى شعارات تطالب الحكومة بـ"الكشف عن نتائج التحقيقات في قتل واغتيال عدد من أبناء المدينة".