أعرب رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر عن دعمه للاحتجاجات التي ينظمها السنة في العراق ضد الحكومة المركزية في البلاد التي يهيمن عليها الشيعة.وقال الصدر الثلاثاء في مدينة النجف المقدسة جنوبي العراق إن المتظاهرين لديهم الحق في التظاهر طالما أنها سلمية، بحسب وكالة اسوشيتد برس للانباء. ودعا الصدر الحكومة الى الاهتمام بالشعب العراقي والدعوة الى الحوار بين جميع اطرافه وعدم تهميش اياً من الشركاء السياسيين. وشدد على أنه يجب على البرلمان أن يقف مع المتظاهرين "مادامت مطالبهم شرعية وخدمية"، مناشدا رئيس الوزراء نوري المالكي بأن يستمع للمتظاهرين ويلبي مطالبهم، مؤكدا أنهم "شركاء معنا في بناء العراق كحال جميع الاطراف والطوائف".وكان عشرات آلاف العراقيين تظاهروا في مدينتي الرمادي وسامراء الاربعاء الماضي مطالبين الحكومة المركزية بوقف ما اعتبروه "استهدافا للسنة" في البلاد.وشارك في المظاهرة وزير المالية رافع العيساوي الذي كانت قضية اعتقال بعض افراد حمايته قبل أيام هي شرارة انطلاق الاحتجاجات التي بدأت مطالبة باطلاق سراحهم، واتسعت الى المطالبة بوقف "استهداف السنة"، والافراج عن بعض المعتقلين.ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "ثورة ضد الظلم والاستبداد"، وعلى أخرى "جماهير الأنبار تستنكر استهداف الرموز السياسية والدينية السنية".وشاركت في هذه المظاهرات وفود من اقليم كردستان، ورفعت لافتات مناهضة للحكومة كتب على احداها "اهالي كردستان يتضامنون مع اهالي الانبار". ودعم الصدر على مضض منافسه السياسي منذ فترة طويلة نوري المالكي عقب الانتخابات التي أجريت عام 2010، وانضم العام الماضي إلى السنة والأكراد في دعوتهم المالكي للاستقالة.