طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دول الجوار باحترام الشأن الداخلي العراقي و"عدم دس الانف فيه"، مشيرا الى ان اشاعة الفوضى الطائفية في العراق عمل ارتدادي سيصيب الدول التي تقوم بذلك. وقال المالكي الذي يعتبر القائد العام للقوات المسلحة العراقية، في كلمة القاها بمناسبة الذكرى الـ 92 لتأسيس الجيش العراقي يوم الاحد 6 يناير/كانون الثاني ان "التنافس الاقليمي والاستقطاب الموجود في المنطقة وما يحيط بنا من توتر طائفي أخذ يلقي بضلاله الثقيل على العراق"، حسبما نقلت عنه وكالة "يو بي اي" للانباء. واعرب المالكي عن قناعته بان "الاستقواء بهذا الطرف الاقليمي او ذاك لاضعاف طرف عراقي داخلي يعد عملا خطيرا يفتح ابواب الشر علينا"، مضيفا ان "عدم اتخاذ موقف رافض للتدخل الخارجي جر علينا الويل وسيأخذنا الى ما هو أسوأ". ودعا المالكي الساسة العراقيين الى "عدم ارهاب الجيش بالتهديدات"، مشيرا الى ان الجيش "لا يهاب احدا ما دام ينفذ واجباته بمهنية". واضاف ان الجيش والشرطة ورجال الامن الذين "يخوضون غمار المواجهة الدموية الساخنة، يجب ألا يكونوا عرضة للارهاب السياسي". واشار رئيس الوزراء الى ان القوات المسلحة العراقية "اصبحت لا تقاتل جماعات ارهابية او اجرامية معزولة، بل تقاتل جماعات مدعومة بتيارات فكرية تكفيرية خطيرة تعج بها المنطقة حاليا". ودعا المالكي الشعب العراقي الى الوحدة والتكاتف ورفض التدخلات الخارجية.