قررت جامعة الدول العربية، الثلاثاء إطلاق حملة سياسية وإعلامية في جميع المحافل الإقليمية والدولية من أجل التعبير عن التضامن مع الأسري والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون إسرائيل والتحرك لإطلاق سراحهم فورا. وفي بيان له اليوم طالب مجلس الجامعة في دورته غير العادية التي عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية علي مستوى المندوبين الدائمين بـ"استمرار تكليف المجموعة العربية فى جنيف بطلب عقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن قضية الأسري لاتخاذ قرار يلزم إسرائيل بتطبيق كافة مواثيق واتفاقيات حقوق الانسان الدولية". وبحسب البيان طالب مجلس الجامعة "بفتح سجون الاحتلال الاسرائيلي ومعتقلاته أمام اللجان الدولية المختصة بمراقبة تحقيق المعاملة الإنسانية للأسري والمعتقلين داخل تلك السجون وكذلك تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على مدى تطبيق القانون الدولي لحقوق الانسان على الأسرى". وكلف مجلس الجامعة "المندوبين الدائمين للجامعة والمجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب لعقد جلسة استثنائية بالجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة قضية الأسري والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي". ودعت فلسطين قبل أيام إلى اجتماع طارئ بالجامعة العربية لبحث وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل وهي الدعوة التي أسفرت عن عقد اجتماع اليوم. وكشفت إحصائية حديثة لوزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية يبلغ 4660 أسيرًا وأسيرة، في 17 سجنًا ومعسكرًا داخل أراضي عام 1948، من بينهم 3822 أسيرًا من الضفة الغربية، و449 أسيرًا من قطاع غزة، و152 أسيرًا من القدس، و206 أسرى من مناطق 1948، و31 أسيرًا من العرب الذين اعتقلوا خلال تنفيذهم عمليات "فدائية" عبر الحدود، أو ما يصطلح على تسميتهم باسم أسرى "الدوريات".