اقتحم وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان، اليوم الإثنين، الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد زيارته مستوطنة "كريات أربع" في المدينة.  قال محافظ الخليل كامل حميد - في تصريح له اليوم - إن اقتحام ليبرمان لمدينة الخليل هو تدنيس لها وللحرم الإبراهيمي المسجد الإسلامي الخالص الذي لا يحق لليهود دخوله وليس لهم أي صلة به.  أوضح حميد أن ليبرمان يحاول بهذا الاقتحام إشعال المنطقة لأهداف انتخابية، كما يأمل من ذلك تنظيف نفسه من الاتهامات الموجهة له ولحزبه.  أكد محافظ الخليل أن زيارة ليبرمان اليوم للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي بالخليل هى دعوة لإحياء كل المشاعر المؤلمة والمحزنة التي خلفتها مجزرة الحرم الإبراهيمي التي قام بها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين في 25 فبراير 1994 بعد اقتحامه مسجد الحرم الإبراهيمي.  كما أكد محافظ الخليل أن زيارة ليبرمان تعد دعوة للمتطرفين الإسرائيليين في البلدة القديمة للاستيلاء وسرقة المزيد من ممتلكات المواطنين الفلسطينيين واستفزاز جميع أبناء الشعب الفلسطيني.  أشار حميد إلى أن زيارة ليبرمان تذكرنا باقتحام آرئيل شارون للمسجد الأقصى المبارك وما آلت إليه الأوضاع عقب ذلك.  ودعا محافظ الخليل جميع المؤسسات الدولية والحقوقية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني خاصة بعد اعتراف العالم بفلسطين كدولة في الأمم المتحدة.