استبعد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل تسوية الأزمة في سوريا من خلال المفاوضات مشددا على أنه ينبغي على مجلس الأمن الدولي التحرك سريعا لإنهاء الأزمة.وقال الفيصل في مؤتمر صحفي إن "حجم العنف الذي تستخدمه الحكومة السورية في قتالها مع مقاتلي المعارضة يعني أن التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض للأزمة التي تشهدها البلاد أمر غير متصور".وأضاف "دمشق أقدم مدينة أصبحت مكانا للقصف، كيف يمكن الوصول إلى حل بالمفاوضات مع شخص يفعل هذا بأهله وتاريخه، هذا أمر لا يمكن تصوره".وأشار الفيصل إلى أن الحكومة السورية ترفض أي حل، لذلك يواجه العرب "مأزقا كبيرا" في سوريا.وقال إن "المأساة السورية للأسف تكمن في وجود حكومة ترفض أي حل. يواصلون تصور أن كل من يقاتلهم إرهابي ومن غير المرجح التوصل لحل سياسي معها".وحث الفيصل المجتمع الدولي على التحرك لتهدئة الأوضاع في سوريا قائلا "إذا لم يكن هناك قرار من الأمم المتحدة سيزداد الأمر سوءا ويتوجب على المجتمع الدولي القيام بما عليه من خلال مجلس الأمن".وجاءت تصريحات الفيصل عقب انتهاء قمة الرياض التنموية التي ركزت على قضايا التنمية الاقتصادية ولم يحضرها مندوبون عن سوريا.وتقول وكالة رويترز للانباء إن السعودية لعبت دورا بارزا في فرض عزلة على نظام الرئيس السوري بشار الاسد المتحالف مع إيران.وكان وزير الخارجية السعودي دعا العام الماضي إلى توفير الدعم المادي اللازم لتسليح المعارضة السورية.وأجلت المعارضة السورية التي اجتمعت في اسطنبول السبت تشكيل حكومة انتقالية حتى تضمن وجود الدعم السياسي والمادي اللازم والذي وعدتها به دول خليجية مثل قطر والسعودية.