شارك صوماليون، الخميس، في إحياء ذكرى مولد النبي محمد خاتم المرسلين لأول مرة منذ عامين عقب فقدان حركة "الشباب المجاهدين" المعارضة السيطرة على أغلب مدن البلاد. وكانت حركة الشباب تحظر إقامة أي شكل للاحتفالات بالمولد النبوي بدعوى أنها "بدعة وضلالة". وذكرت وكالة الأناضول أن الاحتفالات شملت العاصمة ومعظم الأقاليم الصومالية حيث علت الابتهالات فوق منابر المساجد ترحيباً بذكري المولد النبوي، كما توافد رجال ونساء وشباب على الساحات العامة للمشاركة في الاحتفالات. وقامت بعض الأسر بالاحتفال في منازلها بإعداد "وليمة" ودعوة كافة أفراد العائلة إليها، وتستغرق فعاليات تلك "الوليمة" ساعات طويلة يتخللها قراءة نهج البردة (قصيدة نظمها الشاعر المصري أحمد شوقي في مدح الرسول)، والصلاة علي النبي، بينما الرجال يذهبون إلي المساجد حيث يقوم الإمام بتوزيع بعض الحلوى على الحضور. وكانت مدينة "عبدواق"، في إقليم جلجدود، أكثر المدن حظا بإقامة تلك الاحتفالات حيث نظم بعض علماء أهل السنة والجماعة تظاهرات حاشدة في" ملعب روب دأي"، فيما أقيمت حلقات ذكر وتسبيح وصلوات لمريدي الطرق الصوفية في وسط الصومال. وقال شيخ عبدي شيخ عثمان، من مريدي الطرق الصوفية، لمراسل الأناضول "الإقبال كان أكبر في هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية". ولم تشهد المناطق التي تسيطر عليها حركة "الشباب المجاهدين" أي احتفالات بذكرى المولد النبوي.