فضت قوات الأمن البحرينية بالقوة مسيرة للمعارضة اليوم الجمعة، واعتقلت عددا من المشاركين فيها بينهم رجل الدين الشيعي فاضل الزاكي، بحسب المعارضة. واعتبرت جمعية الوفاق المعارضة، في بيان لها وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه اليوم، فض المظاهرة بالقوة "مصادرة لحق المواطنين في التظاهر والتعبير عن الرأي". وأشارت إلى أن قوات الأمن واجهت التظاهرات "بالقوة المفرطة دون سابق إنذار، وأطلقت مقذوفاتها (غازات مسيلة للدموع) تجاه المتظاهرين". وأضافت أن "قوات النظام اعتقلت عددا من المواطنين كان بينهم عضو الهيئة المركزية بالمجلس الإسلامي العلمائي رجل الدين الشيخ فاضل الزاكي". ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات البحرينية حول الاتهام. وفي المقابل دعت الحكومة المعارضة إلى وقف "جميع الأنشطة غير القانونية" وأن "تنخرط بصورة إيجابية ضمن مبادرة الملك لاستكمال حوار التوافق الوطني". وكان المئات من أنصار المعارضة البحرينية قد تجمعوا وسط العاصمة المنامة تلبية لدعوة أطلقتها 5 جمعيات معارضة لتنظيم مسيرة سلمية تحت عنوان "لن نتوقف عن المطالبة بحقوقنا" وذلك تعبيرًا عن "التمسّك بإجراء إصلاحات ديمقراطية" والمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي. وكانت 5 جمعيات معارضة هي (الوفاق، وعد، الإخاء، الوحدوي، القومي) قد أعلنت أنها ستنظم مظاهرة الجمعة تنطلق من منطقة باب البحرين وصولاً إلى رأس رمان بالعاصمة المنامة. ولكن وزارة الداخلية حذرت من المشاركة في المسيرة باعتبارها "مخالفة للقانون". وأكدت أنها اتخذت الإجراءات القانونية لمنع المسيرة بهدف "المحافظة على الأمن والاستقرار وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة". وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير/شباط 2011 تقول السلطات إن جمعية "الوفاق" المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام الملكية الدستورية في البلاد وحكومة منتخبة.