أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن عناصر مسلحة فجرت أنبوب النفط بمديرية صرواح مأرب شرق اليمن.  وقال مصدر عسكري رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية، في بيان صحفي له السبت 26 يناير، إنه وفقا للتقارير الأولية إن العناصر المسلحة قامت بتفجير أنبوب النفط الممتد بين منطقتي الرمضة وضوار بحافظة مأرب شرق اليمن مما أداء إلى اشتعال النيران الكثيفة في أنبوب وتصاعد أعمدة الدخان الكثيف.  وأشارت إلى تصاعدت عمليات تفجير أنبوب النفط في اليمن، وهو ما حمل الحكومة خسائر فادحة، وتقوم الجماعات المسلحة في المحافظتين اليمنيتين "مأرب وشبوة" بعمليات التفجير عقب ساعات من عمليات إصلاحه، في ظل تواجد فرق من الجيش والأمن لحماية الأنبوب.  وكانت حكومة الوفاق الوطني اليمنية قد كشفت النقاب عن إن خسائرها جراء الأعمال التخريبية التي تتعرّض لها أنابيب النفط والغاز من حقول مأرب وشبوة بلغت نحو 500 مليون دولار خلال التسعة الأشهر الأولى من العام الحالي 2012م.  وأعلنت وزارة المالية اليمنية في تقرير لها مؤخرا أن حصيلة إيرادات الحكومة خلال الربع الثالث من العام الحالي 2012 تراجعت بنسبة 4.9 في المائة جرّاء توقف عمل أنبوب التصدير أكثر من مرة نتيجة أعمال تخريبية مسلحة.  وأظهر تقرير مالي حديث عن إحصاءات موارد الحكومة أن الإيرادات الفعلية خلال التسعة الأشهر الأولى من السنة بلغت تريليونا و505 مليارات ريال +ما يساوي 7 مليارات دولار  مقارنة بتريليون و583 مليار ريال احتسبت في الموازنة. وأشار التقرير إلى أن الموارد النفطية تراجعت بمقدار 104 مليارات ريال "500 مليون دولار" بنسبة 13.1% من إجمالي التقديرات، وذلك نتيجة انخفاض إيرادات النفط جراء استمرار توقف عمل أنبوب النفط لمرات عديدة إثر عمليات تخريبية تعرض لها.  وتشير الإحصاءات إلى تعرُّض أنابيب النفط لنحو 36 عملية تخريب منذ مطلع العام بينها تسع عمليات خلال شهر ديسمبر الجاري؛ وهو ما تسبب في توقف إنتاج وتصدير النفط والغاز لفترات طويلة إضافة إلى انعكاسات ذلك على توقف عمل مصفاتي تكرير النفط في عدن ومأرب لمدد طويلة.