قررت السلطات الجزائرية نقل ألف شرطة للعمل فى الولايات الواقعة جنوب شرق البلاد بعد الهجوم الإرهابي الأخير الذي إستهدف منشأة للغاز بمدنية عين أمناس بولاية إليزى جنوب شرق البلاد. والذي وأسفر عن مقتل 37 أجنبيا من ثماني جنسيات، وجزائري واحد و29 إرهابيا . وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح الأربعاء 30 يناير أن المديرية العامة للأمن قررت أيضا فتح 4 مقرات خاصة بوحدات شرطة الحدود في الجنوب الشرقي وتجهيزها بكامل المعدات وكذلك افتتاح 55 مقرا أمنيا تابعا للمديرية العامة للأمن الوطني في ولايات غرداية وورفلة وإليزي وتمنراست والوادي وأدرار وبشار وتندوف. وأضافت الصحيفة أنه تقرر زيادة نشاط أجهزة المباحث التابعة للشرطة في مجال مكافحة شبكات الجريمة المنظمة والتحقيقات المتعلقة بالأمن العام بولايات الجنوب . تجدر الإشارة إلى أن عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائري كان قد أوضح في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا بخصوص حادث عين أمناس انه تم القبض على ثلاثة مسلحين في حين لا يزال هناك خمسة أجانب مفقودين ، موضحا أن قائد المجموعة الخاطفة ارهابي معروف لدى أجهزة الأمن وهو جزائري يدعى محمد بالشنب وقتل في العملية. وقال سلال ان الكثير من الأجانب قتلهم الخاطفون برصاصة في الرأس. وتمثل المحروقات / النفط والغاز الطبيعي /أكثر من 98 فى المائة من صادرات الجزائر وقد بلغت إيرادات المحروقات العام الماضي أكثر من 72 مليار دولار. جدير بالذكر أن الجزائر تنتج حاليا 2ر1 مليون برميل من النفط يوميا و62 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بما يعادل 206 ملايين طن من معادل بترول منها 147 مليون طن تنتجها شركة المحروقات "سوناطراك".