تولي السلطات الأمنية التونسية اهتماما بالغا لتتبع أي تحرك أو تشكيل لمجموعات "بلاك بلوك"، على غرار تلك التي ظهرت مؤخرا في مصر.  وأفادت مصادر أمنية أن "الجهات الأمنية في تونس بدأت التحريات لكشف أي مجموعات بدأت في التشكل أو النشاط، اقتداء بمجموعات (بلاك بلوك) التي ظهرت في الأحداث الأخيرة في مصر". ولفتت إلى أن قوات الشرطة التونسية أوقفت أحد المشتبه بانتمائهم لهذه المجموعة، وباشرت تحقيقا معه بخصوص المجموعة نفسها، دون أن تكشف أي تفاصيل أخرى.  ويتزامن هذا التحرك الأمني مع ظهور مجموعات افتراضية على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأسماء "بلاك بلوك تونس"، تطلق على نفسها بالعربية أسماء "حركة القناع الأسود.. فريق بلاك بلوك بتونس"، وتعلن مناصرتها للتحركات التي تقوم بها ذات المجموعات في مصر، وأن هدفها إسقاط حكومة النهضة التونسية.  وقال أحد مؤسسي مجموعة "Black Bloc Tunisia"، رفض الكشف عن هويته: "ما زلنا في طور التأسيس، وهناك مساعٍ حثيثة للم شمل كل الشباب الحر الحامل للفكر الثوري، وسنبدأ التحرك ميدانيا عن قريب".  وفيما يتعلق بمطالب تلك المجموعات، أشار الناشط إلى أنهم يسعون إلى "تحقيق أهداف الثورة؛ المتمثلة في الشغل والحرية والكرامة الوطنية، وإسقاط بقايا النظام السابق"، منتقدا الأحزاب التونسية، قائلا إنها "فشلت في استئصال تركة النظام السابق".