قال سفير الجزائر بالمملكة العربية السعودية ومندوبها لدى منظمة التعاون الاسلامي إن بلادها لا تدعم نظام بشار الأسد، لكنها تتبنى موقف "عدم التدخل في الشأن الداخلي." وفي تصريحات خاصة نقلاً عن الأناضول عبر عبد الوهاب دربال الموجود ي القاهرة حاليا لحضور قمة المؤتمر الإسلامي عن استياءه من تفسير الموقف الجزائري على أنه يعكس تأييدا للنظام السوري، وقال: "إذا كانت هذه هي الرسالة التي وصلت من موقفنا، فالكل الحر في فهمه الخاص". وأضاف "نسعى إلى أن نكون وسيط خير في سوريا، من دون أن نتدخل في شئونهم، لأننا لا نحب أن يتدخل أحد في شئوننا"، مشددا على أن "حل الأزمة السورية لن يأتي إلا من السوريين أنفسهم". وحول ما يتردد عن دعم الجزائر لنظام بشار الاسد بالسلاح والمال، قال دربال: "رددوا ذلك أثناء الأزمة الليبية، وها هم يكرروها مع الأزمة السورية، فلا أتعجب من ذلك ". وأضاف ساخرا: "ليس ببعيد أن يحملوا الجزائر مسئولية ثقب الأوزون". من ناحية أخرى، شدد الدبلوماسي الجزائري على أن موقف بلاده لن يتغير وهو عدم التدخل العسكري في مالي، مشيرا إلى أن قرار إغلاق الحدود مع مالي مستمر إلى أجل غير مسمى، حتى تطمأن الجزائر على سلامة أراضيها وأمنها القومي.