طالب الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن، الرئيس اليمني عبد ربه منصور، الالتزام باعتماد الشريعة الإسلامية في البلاد خلال الحوار الوطني المقرر في منتصف مارس/آذار المقبل. وأضاف الزنداني، في مؤتمر صحفي، عقده صباح اليوم الخميس، لعرض وجهة نظره ونظر الهيئة حول الحوار، أنه "تبين للعلماء استمرار إقصاء كثير من الجهات والقوى الفاعلة في المجتمع؛ ما عزز مخاوفنا التي أوجدتها الأوضاع الاستثنائية التي تهدد حاكمية الشريعة الإسلامية". وأوضح أن الحوار لم يحدد سقفًا، أي يمكن أن يناقش إلغاء بعض النقاط التي تمس بالشريعة الإسلامية، خاصة مع مشاركة أطراف يسارية؛ ولذا هو يطالب بأن يضمن الحوار تطبيق الشريعة. ونقلاً عن "الأناضول"، قال الزنداني إن "دعوتنا اليوم لا تحمل أي موقف سياسي أو حياد إلى طرف، وإنما خوف منا على بلدنا، ورغبة في إنجاح الحوار". وأعرب عن استغرابه من مشاركة اليهود اليمنيين، الذين قال إن عددهم لا يتجاوز 300 مواطن، في الوقت الذي يشهد استبعاد شريحة من العلماء، على حد قوله. وأعلنت السلطات اليمنية عن إطلاق حوار وطني في 18 مارس/آذار المقبل، بمشاركة جميع فئات الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والثقافية. وأعلنت كل من أحزاب "اللقاء المشترك"، وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثي، التي دخلت في مواجهة مسلحة مع النظام السابق، استعدادهم للمشاركة في الحوار. ومن المنتظر أن يخرج الحوار الوطني برؤية حول نظام الحكم في اليمن، والإعداد لدستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الجاري.