قام السفير المصري لدى الأردن خالد ثروت بزيارة مخيم"الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق "75 كم شمال شرق عمان" حيث قام بتسليم دفعة من المساعدات المصرية الإنسانية.  وتمثلت تلك المساعدات في البيوت الجاهزة وأجهزة تدفئة للمساعدة في تخفيف المعاناة التي يمر بها أبناء الشعب السوري من اللاجئين والمساهمة في تخفيف الأعباء التي تتحملها الأردن الشقيقة في استضافتهم وبذلها كل ما في وسعها للتعامل مع تلك الأزمة الخطيرة.  وأشاد السفير خالد ثروت في تصريح صحفي "الخميس 7 فبراير"، بجهود الأردن وما يتحمله من أعباء جراء استضافته للأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين وتقديمه للخدمات الأساسية اللازمة لتحسين ظروف معيشتهم.  وقال إن المساعدة المصرية للاجئين السوريين تأتي رغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة المصرية في الوقت الراهن "، مؤكدا أن مصر كعادتها تلبى احتياجات أشقائها وتقف إلى جانبهم في المحن التي يواجهونها.  وقد قام السفير خالد ثروت بجولة في مخيم "الزعتري" أطلع خلالها على الأماكن التي سيتم تركيب الكارفانات المقدمة من مصر واستمع إلى شرح من العديد من اللاجئين واللاجئات السوريات بالمخيم للجهود التي تقوم بها الأردن لتوفير كافة الخدمات الممكنة لهؤلاء اللاجئين لتخفيف المعاناة عنهم.  وتشير الأردن إلى أنها تستضيف على أراضيها ما يزيد عن 348 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في بلادهم منتصف شهر مارس 2011 من بينهم نحو 80 ألفا بمخيم "الزعتري".  وتتوقع الأردن ارتفاع أعداد اللاجئين النازحين إلى أراضيها لأكثر من 700 ألف لاجئ إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية.  ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة "الرمثا" الحدودية بمحافظة إربد ومخيم "الزعتري" في المفرق فيما يتوزع الآلاف منهم في المحافظات الأردنية من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.