نفى تيار "أنصار الشريعة" الإسلامي في تونس أن تكون له أي صلة في عملية اغتيال شكري بلعيد القيادي بكتلة "الجبهة الشعبية" المعارضة. وقال إبراهيم التونسي، المنسق العام للتيار - ذي التوجه الجهادي - في تصريحه لمراسل وكالة الأناضول للأنباء اليوم الخميس: "ليس لأنصار الشريعة أي دخل من قريب ولا من بعيد في عملية اغتيال شكري بلعيد". وذكر في السيّاق ذاته أن "أنصار الشريعة" لا يتحرجون من أي عمل يقومون به "إن كان يتناسب مع قناعاتهم". وشدّد التونسي على أن تيار "أنصار الشريعة" يتمسّك بقناعته أن تونس أرض للدعوة وليس للجهاد. وأوضح أنه "منذ الانتخابات وفي ظل حكومة النهضة قُتل 14 من السلفية وسجن المئات" ورغم هذا رفض أنصار هذا التيّار القيام بأي ردّة فعل عنيفة وهم "متمسكون بضبط النفس والحكمة". وحمّل التونسي "حزب نداء تونس والمخابرات الفرنسية المسؤولية في اغتيال شكري بلعيد". ولم يتسن الحصول على تعقيب من حزب نداء تونس (المعارض الذي يعتبره إسلاميو تونس من فلول النظام السابق) ولا من الجانب الفرنسي حول تلك الاتهامات. وأوضح أن "المخابرات الفرنسية ومن والاها من الأحزاب التونسية يحاولون إدخال البلاد في الفوضى العارمة بهذه العمليات بعد أن فشلت كلّ محاولاتهم في إغراق تونس في الإضرابات خاصّة محاولاتهم الأخيرة في موجة حرق زوايا أولياء الله الصالحين"، على حد قوله. ولفت التونسي إلى أنه حسب رؤية أنصار الشريعة  فإن "باريس بفوز النهضة انتخابيًا في تونس ترى أنها خسرت جزءًا من مصالحها وهي (باريس) تسعى اليوم عبر مخابراتها في تونس لاستعادة مصالحها وذلك بدفع البلاد نحو العنف والفوضى كما حدث في الجزائر بداية التسعينيات عندما فاز الإسلاميون". وأشار إلى أن كل الأحزاب، وخص بالذكر "النهضة"، يسعون إلى "تحميلنا المسؤولية"، ولم يتسن الحصول على تعقيب من حزب حركة النهضة الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس. وأصيب القيادي في كتلة "الجبهة الشعبية" المعارضة للحكومة التونسية شكري بلعيد، أمس، بأربع طلقات على يد مجهولين أمام منزله بإحدى ضواحي العاصمة تونس نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.