أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن إيران واثقة تماما من التعامل الإيجابي من جانب النظام السوري مع المبادرة التي أطلقها معاذ الخطيب رئيس الائتلاف.  وقال صالحي، في تصريح لصحيفة "عكاظ نت" السعودية الجمعة 8 فبراير، إننا واثقون من تجاوب الرئيس بشار الأسد مع المبادرة، التي حدد لها معاذ الخطيب يوم الأحد مهلة أخيرة لقبولها، مضيفا أن إيران شجعت الخطيب على الحوار مع الحكومة السورية أثناء مؤتمر ميونيخ الذي جمعه مع الخطيب وأن إيران على استعداد كامل لدعم الحوار بين المعارضة والحكومة السورية لقناعتها أن الحوار هو السبيل الوحيد للأزمة السورية.  من جهته، أكد عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة هيثم المالح، أن اقتراح الخطيب، بالتفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو "حجر فى بحيرة راكدة، لافتا إلى أنها مبادرة "فردية" قدمها الخطيب من تلقاء نفسه دون الرجوع إلى الائتلاف.  وكان رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب أمهل النظام إلى يوم الأحد المقبل لإطلاق سراح المعتقلين وخصوصا النساء وإلا فسيعتبر اقتراح الحوار الذي قدمه مرفوضا من جانب رأس النظام بشار الأسد.  ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية في موقعها الإلكتروني باللغة العربية عن الخطيب قوله إنه إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين بحلول ذلك الموعد فستنكسر المبادرة.  يذكر أن هذا الحراك السياسي يتزامن مع تواصل المعارك بين القوات النظامية السورية ومسلحي المعارضة في ريف دمشق وأطراف العاصمة غداة يوم دام شهدته المنطقة، وراح ضحيته أمس أكثر من 200 قتيل.  وأفاد سكان في دمشق أنهم عاشوا يوما لم يشهدوا مثله منذ أشهر طويلة بسبب حدة عمليات القصف والمعارك التي شهدتها بعض الأحياء في جنوب وشرق العاصمة والمناطق المتاخمة لها في الريف.