يحتفل أنصار الانتفاضة الشعبية في اليمن في العاصمة صنعاء وفي غالبية محافظات البلاد بمرور عامين على انطلاق الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، وسط تحديات تعيق تحقيق ما تبقى من أهداف تلك الانتفاضة.وتعهد عدد من الائتلافات الشبابية في مؤتمر صحفي عقده الاثنين في ساحة التغيير بصنعاء باستكمال أهداف الانتفاضة الشعبية، وإفشال ما سماه بالثورة المضادة التي تحاول إحباط مساعي التغيير في اليمن بعد تحالف قوى النظام السابق مع الحوثيين وبعض فصائل الحراك الجنوبي، بحسب تلك الائتلافات الشبابية.وهنأ الرئيس عبدربه منصور هادي شباب الانتفاضة باحتفالات الذكرى الثانية لانطلاق انتفاضتهم.وأكد منصور في مقال كتبه لافتتاحية الصحيفة الرسمية الأولى في البلاد "صحيفة الثورة" اليومية تحت عنوان "كلمة من القلب لأبنائي الشباب" أن التغيير ماض في البلاد وفقا لأهداف الشباب حتى يتحقق هدفهم ببناء يمن حر يسود فيه القانون.وأشاد الرئيس بدور شباب الانتفاضة قائلا "نزلتم إلى الساحات في معظم مدن الجمهورية لتعبروا عن إرادتكم بصورة سلمية حضارية، ولتكشفوا بتضحياتكم الغالية حجم الاختلال الهائل الذي كنا نعيشه وعمق الأزمة الشاملة التي كان شعبنا يعاني منها".وكانت سلطات أمانة العاصمة صنعاء قد نزعت الأحد من شوارع العاصمة إعلانات كبيرة عن احتفالات أنصار الانتفاضة نشرتها اللجنة التنظيمة للثورة الشعبية في وقت سابق.ورفض الرئيس هادي طلبا لأنصار الانتفاضة بتنظيم الاحتفالات في ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي لدواع أمنية وفقا لمصادر في اللجنة التنيظيمة.وأصدر مجلس القوى الثورية بيانا حذر فيه من وصفهم بـ"أنصار الثورة المضادة" من الاستمرار في ارتكاب ما سماه الأعمال التخريبية التي تطال أمن واقتصاد البلاد"، ودعا المجتمع الدولي لفرض عقوبات صارمة عليهم.وعرض الرئيس السابق علي عبد الله صالح -بالتزامن مع احتفالات أنصار الانتفاضة بمرور عامين على انطلاق الاحتجاجات الشعبية- في متحف صغير أنشأه في الآونة الأخيرة في العاصمة صنعاء عددا من مقتنياته الخاصة وملابسه التي كان يرتديها أثناء تعرضه لهجوم في المجمع الرئاسي في 3 يونيو/حزيران من عام 2011.واعتبر خصومه السياسيون تلك الخطوة محاولة لكسب تعاطف اليمنيين، وهم يحتفلون بذكرى انطلاق الانتفاضة الشعبية ضد نظامه.