قال رئيس حكومة قطاع غزة إسماعيل هنية إن "تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام يتم حينما تتحرر الإرادة والقرار من التدخلات الخارجية"، معربًا عن رفضه للمصالحة التي "تفرط بالقدس والثوابت الفلسطينية ومقاومة إسرائيل". وتابع هنية، خلال خطبة الجمعة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة: "بدأنا نرى تسللاً خارجيًّا يحاول وقف عجلة المصالحة، ويجب أن يكون الرد على هذا التسلل بتحقيق الوحدة الوطنية بأسرع وقت". ورفض تدخل أي طرف خارجي في الشؤون الفلسطينية الداخلية، قائلاً "نرفض لأي قوة كانت على الأرض أن تحدد لنا معالم طريقنا نحو تحرير أرضنا ومقدساتنا". وأكد أن استمرار الاعتقال السياسي وإغلاق المؤسسات وقمع المقاومة بالضفة الغربية لا يمهّد طريقًا سالكًا نحو المصالحة. وكان القيادي في حركة "حماس" خليل الحية قد أعلن، في تصريح سابق لـ"الأناضول"، عن رفض "حماس" لتنفيذ المصالحة أو إجراء الانتخابات قبل إنهاء ملفات الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومة وقمع الحريات بالضفة الغربية. وتقول حركة "فتح" إن على "حماس" وقف الاعتقال السياسي وقمع الحريات في قطاع غزة قبل الحديث عن الضفة الغربية. وأشار هنية إلى أن إنهاء تحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة والضفة الغربية ومشاركة معظم الفلسطينيين في العملية يؤكد على الرغبة الشعبية الملحة بإجراء الانتخابات وتحقيق الوحدة الوطنية. وقال إن "إنجاز سجل الناخبين الفلسطينيين ما كان ليتم لولا الأجواء الإيجابية التي أحاطت حوارات القاهرة والقرار المسؤول والإرادة الصادقة من الحكومة في غزة وحركة حماس ببدء خطوة التسجيل للانتخابات". وشدد على أن الانتخابات لا يمكن أن تتم إلا بشكل متزامن ومتلازم بحيث تتزامن مع ملفات المصالحة وتتزامن بأن تعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني في وقت واحد. وأنهت لجنة الانتخابات المركزية عملية تحديث سجل الناخبين الفلسطينيين في الضفة وقطاع التي استمرت عشرة أيام يوم الأربعاء الماضي. ومن المقرر أن تجتمع حركتا "حماس" و"فتح" في العاصمة المصرية القاهرة في 27 شباط/ فبراير الجاري لبحث ملف تشكيل حكومة التوافق الوطني وبقية ملفات المصالحة العالقة خاصة ملف الانتخابات.