سقط قتيلان بينهما صحافي، الجمعة، في هجومين مسلحين وقعا في مدينة عدن، جنوب اليمن. وبذلك يرتفع عدد القتلى في عدن جراء الهجمات والمواجهات المسلحة إلى 10، وذلك خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. وقال شهود عيان، لمراسل الأناضول، إن مسلحين مجهولين هاجموا منزل صحفي يدعى "وجدي الشعبي" والكائن في حي المدينة الخضراء بعدن، قبل أن يطلقوا عليه النار ويردوه قتيلاً. ولم تعرف بعد دوافع قتل الصحفي الذي يعمل محللاً مختصًا في شؤون الجماعات الإسلامية، كما لم يصدر من الجهات الأمنية حتى الساعة (12:37 تغ) بيانًا يوضح ملابسات الحادث. وفي هجوم آخر، قالت مصادر أمنية، لمراسل الأناضول، إن مسلحين مجهولين اعترضوا طريق شاب ينتمي إلى حزب الإصلاح الإسلامي (الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين في اليمن)، قبل أن يطلقوا عليه النار ويردوه قتيلاً. وأوضحت المصادر ذاتها أن الشاب قتل لدى عودته إلى منزلة من مظاهرة نظمها حزب الإصلاح صباح اليوم في عدن، لافتة إلى أن المسلحين الذين أطلقوا عليه النار كانوا ضمن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية دخلت في اشتباكات مع قوات الأمن والجيش صباح اليوم. وشهدت عدن أحداث ساخنة وحالة توتر يوم أمس الخميس بعد صدامات مسلحة وقعت بين أنصار الحراك الجنوبي (المطالب بالانفصال) وقوات الأمن اليمنية؛ أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات، بحسب ما كشفت مصادر طبية لمراسل الأناضول. وعلى صعيد متصل، عبر عدد من الناشطين وشباب الثورة اليمنية عن رفضهم لاستخدام العنف ضد المسيرات السلمية في عدن جنوب البلاد. وطالب "تكتل شباب الثورة السلمية في اليمن"، في بيان حصل مراسل الأناضول على نسخة منه، جميع القوى اليمنية إلى "التحلي بالعقلانية وحقن الدماء وعدم استخدام العنف حتى يستعيد جنوب اليمن عافيته ويضمد جراحة النازفة منذ الحرب الأهلية التي جرت صيف عام 1994م وحتى اليوم"، على حد قول البيان.