ألمح المتحدث باسم هيئة الدفاع عن المعارض التونسي الذي اغتيل قبل نحو أسبوعين إلى "تورط" جزائريين في الجريمة. وقال فوزي بن مراد، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن ثمة "معلومات تفيد بأن تونسي تولَى إدخال 3 أشخاص خلسة من الجزائر إلى تونس عبر محافظة القصرين (شمال غرب تونس)، قبل يوم من اغتيال بلعيد قبل أن يعودوا إلى بلاده بالطريقة نفسها، بحسب قوله. واتّهم بن مراد "أطراف سياسية تونسية" بالوقوف وراء عملية اغتيال بلعيد، رافضا تسميتها حفاظا على "سريّة التحقيق". وأشار إلى أنه لم يعد لديه "ثقة في  قاضي التحقيق المكلف بالقضية ولا في عمله"، داعيا إلى تحييد وزارة الداخلية لإستكمال التحقيق بشكل شفاف، بحسب قوله.  من جانبه رفض لطفي بلعيد شقيق الراحل تصريحات بن مراد، وطالب بسحب التوكيل القانوني منه، في تصريح لإحدى الإذاعات المحلية الخاصّة. غير أن نزار السنوسي، عضو هيئة الدفاع، قال لمراسل الأناضول، إن عائلة بلعيد "لم تسحب ثقتها في فوزي بن مراد وإنّما قد تأخذ قرارا بالتخلي عنه كناطق رسمي لهيئة الدفاع عن الفقيد". وأشار إلى أن الهيئة ستحصل على تفاصيل التحقيق الميداني بالقضيّة أوائل الأسبوع القادم  . وكانت الداخلية التونسية كشفت أمس الخميس عن اعتقال متهمين بالتورط في عملية اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد التي جرت في السادس من فبراير/ شباط الجاري، من دون أن تعطي تفاصيل عن هويّاتهم "حفاظا على سريّة التحقيق".