قال السفير المصري لدى السعودية عفيفي عبد الوهاب إن علاقة البلدين "لن تتأثر بحادث مقتل أحد المواطنين المصريين العاملين بمنطقة القصيم بالسعودية"، واصفاً الحادث بـ "الجنائي". ووصف السفير المصري ، نقلاً عن وكالة الأناضول للأنباء الحادث بأنه "جنائي"، لافتًا إلى أن "السفارة المصرية أجرت اتصالاً بمسؤولي شرطة القصيم، ووعد مدير الشرطة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المتهم السعودي الذي يجري البحث عنه". وكان شاب مصري يعمل في مجال البناء بالسعودية قتل أمس برصاص سائق أجرة سعودي بمدينة بريده في القصيم وسط السعودية. وسرد شهود عيان لمراسلة الأناضول تفاصيل الواقعة حيث "نشب خلاف بين القتيل والسائق السعودي حول مزاحمة الطريق، مما دفع السائق للخروج من سيارته وإطلاق الرصاص على المواطن المصري وأوقعه قتيلاً قبل وصوله لمستشفى الملك فهد ببريده". وتجمهر مئات المصريين العاملين عقب مقتل زميلهم مساء أمس أمام مستشفى الملك فهد، احتجاجاً على عدم إلقاء القبض على الجاني، غير أنه مع الساعات الأولى من صباح اليوم ساد الهدوء محيط المستشفى بعد وعود قدمتها الشرطة بأنها ستقوم بالتحقيق في الحادث، بحسب الشهود. وبحسب وسائل إعلام محلية رسمية، أجرى أيمن علي، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المصريين فى الخارج، اتصالات عاجلة بالخارجية المصرية والسفارة السعودية بالقاهرة لمعرفة المزيد عما ورد من أنباء تفيد إطلاق الرصاص على أحد المواطنين المصريين العاملين بالقصيم. وتشهد العلاقات المصرية السعودية فتورًا منذ اندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، تطور إلى توتر بسبب قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي المتهم بتهريب أقراص مخدرة للسعودية في أبريل/ نيسان الماضي، وما أعقبها من مظاهرات أمام السفارة السعودية في القاهرة، ثم سحب الرياض لسفيرها من القاهرة لمدة أسبوع. وعاد التوتر مرة أخرى بعد الحكم على سيدة مصرية بالحبس لمدة 5 سنوات و500 جلدة بواقع 50 جلدة أسبوعيًا، وهو ما دفع بنشطاء مصريين لتنظيم وقفات سلمية أمام السفارة السعودية في 22 أغسطس/ آب الماضي. وتشير تقارير اقتصادية إلى أن عدد المصريين العاملين في المملكة العربية السعودية يبلغ 1.8 مليون مصري يعملون في السعودية بخلاف أسرهم.