ناشد قيادي بحزب الله اللبناني جميع اللبنانيين بالدفاع عن مواطنيهم الذين يقطنون القرى السورية الحدودية و"يتعرضون للظلم والأذى"، على حد قوله. وخلال احتفال تأبيني، لأحد اللبنانيين الذين قضوا في قرى سورية حدودية خلال اشتباكات مع مسلحين، أقيم في بلدة القصر بالبقاع اللبناني(شرق) أمس الأحد، توجه رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك للبنانيين  على الحدود السورية بالقول: "اعذروهم فهم مشغولون بالقوانين الانتخابية والاستعراضات وقطع الطرق، أما نحن فلسنا مشغولين عنكم". وتشهد الساحة اللبنانية حالة من الجدل حاليا حول قانون الانتخابات الجديد الذي يعرف  بقانون "اللقاء الأرثوكسي"،  والذي ينص على أن تنتخب كل طائفة نوابها. وفي الاتجاه نفسه تساءل يزبك :"أين هم أولئك الذين يتشدقون بأن الدولة هي التي تدافع عن شعبها، هل حمت الدولة اللبنانيين المتواجدين داخل الأراضي السورية ودافعت عنهم؟". وقال يزبك: "إننا لا نعتدي على أحد ولا نسمح لأحد أن يعتدي علينا، ولا نستطيع أن ننظر إلى أهلنا ونسائنا وأطفالنا وهم يظلمون، ولا نقبل أن يقتلعنا أحد من الأرض التي عشنا فيها منذ عشرات السنين". وفيما شدّد يزبك على أنه "لا حل في سوريا إلا بالسياسة والحوار"، دعا "لرفع اليد عنها (عن سوريا)وترك أهلها يتفاهمون في ما بينهم". ونشبت مواجهات في مناطق وقرى حدودية متداخلة ما بين لبنان وسوريا مؤخرًا، مع إعلان الجيش السوري الحر الأسبوع الماضي مقتل عدد من عناصر حزب الله في اشتباكات بريف منطقة القصير السورية . ويردّ حزب الله على الاتهامات بوجود مقاتلين له في المناطق السورية الحدودية مع لبنان، بالقول أن " أهالي تلك المناطق الشيعية يقومون بالدفاع عن أنفسهم جراء مهاجمة مقاتلي المعارضة السورية لقراهم". وتحدث أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن وجود "أكثر من 23 قرية حدودية سورية و12 مزرعة يسكنها حوالي 30 ألف لبناني ينتمي بعضهم إلى أحزاب لبنانية منذ عشرات السنين ومنهم شباب في حزب الله وآخرون متفرغون ومقاومون في الجنوب مع أنهم يسكنون هذه البلدات داخل الأراضي السورية".