أعلن نوزاد هادي، محافظ اربيل عاصمة إقليم شمال العراق، ومسؤولة أممية، عن استعدادات لافتتاح مخيمين جديدين لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين في الإقليم بعد أن تجاوز عددهم 90 ألفا. وقال هادي في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الاثنين باربيل، مع بشرى هاليبوتا مسؤولة مكتب شمال العراق بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين: "نبحث حاليا مع مفوضية اللاجئين ووزارة الداخلية عن مكان مناسب لإقامة مخيم في اربيل لاستيعاب ما يزيد عن 19 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى المدينة خلال الفترة الماضية". وأضاف أن "المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد أن عددهم في إقليم شمال العراق فاق 90 ألف لاجئ والعدد في ازدياد مستمر". وذكر هادي أن حملة شعبية لجمع المساعدات للاجئين "أسفرت عن جمع مواد مختلفة بقيمة 300 ألف دولار، ومبلغ نقدي قدره 40 ألف دولار، المواد ستوزعها مفوضية اللاجئين على الأسر الموجودة في اربيل، أما المبلغ النقدي فسيذهب لدعم إقامة مخيم في المدينة". وأوضح أن "المحافظة تبحث حاليا مع مفوضية اللاجئين تحديد مكان مناسب لإقامة المخيم عليه". بدورها، قالت بشرى هاليبوتا إن ازدياد أعداد اللاجئين السوريين في إقليم شمال العراق دفعهم إلى مفاتحة إدارة محافظتي اربيل والسليمانية ووزارة الداخلية العراقية لإقامة مخيمين جديدين في المحافظتين، وتجري حاليا دراسة اختيار مواقع لإقامة المخيمين. ولفتت إلى أنه "يصل شمال العراق يوميا بين 700 إلى 800 لاجئ سوري جديد، ويقيم حاليا في اربيل أكثر من 19 ألف لاجئ، وفي السليمانية نحو خمسة آلاف وفي دهوك أكثر من 62 ألفا، وفي مخيم دوميز وحده بدهوك هناك 30 ألف لاجئ". وأقيم مخيم دوميز في محافظة دهوك بشمال العراق في وقت مبكر عقب اندلاع الأحداث في سوريا، ويعد المخيم الأكبر للاجئين السوريين على صعيد العراق، غير أن سلطات الإقليم شكت مرارا من أن الازدياد المستمر لأعداد اللاجئين يصعب من مهام تسجيل المزيد من الساكنين في المخيم.