أعلن الائتلاف السوري المعارض تأجيل الإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية. وقد رجحت مصادر في المعارضة إلى ضغوط أمريكية - روسية وراء هذا التأجيل. من جانبه أكد الرئيس الروسي استحالة التوصل إلى حل للأزمة السورية دون بلاده.أرجأت المعارضة السورية اجتماعاً كان مقرراً غداً السبت (الثاني من ىذار/ مارس 2013) في إسطنبول للإعلان عن تشكيل "حكومة انتقالية تتولى تدبير الأمور في المناطق المحررة"، في خطوة فسرها البعض على أنها نتيجة ضغوط أمريكية -روسية لفتح حوار بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه. وأكد عضو الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية وعضو المجلس الوطني المعارض سمير نشار، لوكالة فرانس برس، تأجيل "المؤتمر. ولكن لا يمكنني أن أقدم سبباً"، مضيفاً أنه "لم يحدد تاريخ جديد ولا أستبعد الإلغاء"، إلا أنه شدد على عدم حدوث خلافات داخل الائتلاف.وأضاف نشار: "أعتقد أن أمراً ما حصل في روما. لا يمكنني أن أقول إن هذه معلومات، لكن هذا تحليلي، خصوصاً أن رئاسة الائتلاف اتخذت قرار الإرجاء خلال وجودها في روما".وكان مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، الذي عُقد في روما وجمع أبرز الداعمين الدوليين للمعارضة السورية، قد انتهى بإعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تخصيص بلاده مساعدات لا تشمل أسلحة بقيمة 60 مليون دولار للمعارضة السورية. وأشار كيري إلى أنه "ستكون هناك مساعدة مباشرة" لعناصر الجيش السوري الحر، على شكل "مساعدات طبية وغذائية".وفي موسكو، التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس الخميس نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل مناقشة الملف السوري، إلا أنه لم ينجح في تذليل التباينات بين البلدين بشأن هذا الملف. وأكد بوتين إثر اللقاء أنه من المستحيل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية "بزجاجة نبيذ جيد فقط، بل تحتاج إلى زجاجة فودكا"، في إشارة إلى الدور الروسي المحوري في هذا الملف.من ناحيته، قال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي: "حققنا تقدماً (...) لدينا الهدف نفسه حتى وإن كنا نختلف بشأن السبيل للوصول إليه". وأوضح أولاند أن هذا الهدف المشترك هو "تفادي تفكك هذا البلد وعدم ترك الإرهابيين يستفيدون من حالة الفوضى هذه"، مشدداً على أنه "لم يعد هناك وقت نضيعه".