أكدت حكومة السودان على وضع كافة إمكاناته تحت تصرف الحكومة الليبية حتي تتجاوز تحديات ما بعد ثورة 17 فبراير . وقال الوزير بالمجلس السوداني الأعلى للاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل ممثل رئيس الجمهورية في كلمته مساء اليوم باحتفالات السفارة الليبية بالخرطوم بالذكري الثانية لثورة 17 فبراير إن الزيارات رفيعة المستوى بين مسئولي البلدين أرست دعائم علاقات قوية وإستراتيجية بين البلدين ، ودعا رجال المال والأعمال الليبيين للدخول في استثمارات مالية كبيرة بالسودان . ومن جهته، نوه محمد عامر الصلوي السفير الليبي بالخرطوم بدعم السودان لثورة 17 فبراير منذ اللحظة الأولى لتفجيرها ـ وشكر القوات المسلحة السودانية لفتح كلياتها العسكرية للطلاب الليبيين . أضاف السفير أن بلاده تواجه تحديات ما بعد الثورة متمثلة في إعادة صياغة المجتمع علي أسس وطنية غير قبلية أو جهوية وتحقيق المصالحة الوطنية وبناء جيش قوي علي عقيدة وطنية ودمج الثوار في المؤسسات العسكرية والمدنية . كما شملت هذه التحديات وقف تدفق السلاح لخارج ليبيا واستدامة التنمية وإطلاق مشروعات الثقافة الليبية ومحو الأمية ومراجعة أسس التعليم، موضحا أن الثورة الليبية واجهت كل تلك التحديات وذللتها لأنها اختارت الديمقراطية منهجا للحكم .