رحب الاتحاد الأفريقي بتوقيع السودان وجنوب السودان لاتفاق تنفيذ الترتيبات الأمنية، مشيرًا إلى أن توقيع هذا الاتفاق يزيل العقبة الوحيدة أمام تنفيذ الاتفاقات  الأخرى التي وقعها الرئيسان البشير وسلفاكير في العاصمة الِإثيوبية في أديس أبابا العام الماضي. وأعربت  المفوض العام للاتحاد الأفريقي،  ناكسونا  زوما، في بيان أصدرته السبت، عن ثقة  الاتحاد الكاملة في أن  حكومتي البلدين سوف تطبقان ما وقعتاه بصورة ناجزة وصادقة. وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأفريقي راعي الوساطة بين البلدين  يتطلع إلى انعقاد  اجتماعات اللجنة الرئيسية في العاشر من الشهر الجاري للنظر في المصفوفة التي أعدتها اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى لتنفيذ بقية الاتفاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان وقال البيان إن  الاجتماع المقبل للجنة السياسية والأمنية المشتركة  المرتقب  في   السابع عشر من مارس/ آذار الجاري سوف ينظر  في إنشاء آلية لتقبل الشكاوى والهواجس التي يرفعها كل طرف في ذات الإطار. ودعا البيان الأطراف المعنية في الدولتين إلى الاستمرار في إظهار ذات الروح   التي أدت لتوقيع هذا الاتفاق، معبرًا عن تطلع الاتحاد الأفريقي إلى  نجاح الاجتماعات المخطط لها بين الأطراف المعنية لمعالجة الوضع الإنساني وللبحث عن حلول للنزاع في ولايتي النيل الأزرق و جنوب كردفان. من ناحية أخرى أكد وزير الدفاع السوداني  الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين رئيس اللجنة السياسية الأمنية لمفاوضات أديس أبابا، أن التوقيع على مصفوفة الترتيبات الأمنية مع دولة جنوب السودان خطوة كبيرة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين. وأضاف في تصريحات من أديس ابابا نقلتها أجهزة الإعلام السودانية الرسمية، السبت ، أن ما تم التوقيع عليه يفتح المجال واسعا أمام تنفيذ  بقية الاتفاقات   الموقعة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في أديس ابابا بين البلدين.