تلقى محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا (البرلمان المؤقت) رسالة من الرئيس التركي عبد الله غل الذي أعرب خلالها عن "استنكاره للاعتداء" الذي تعرض له المقريف واقتحام مقر المؤتمر الأسبوع الماضي، بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وذكرت الوكالة اليوم الأحد أن رئيس الجمهورية التركية، عبر عن "استنكاره للاعتداء الذي استهدف رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف، واقتحام قاعة المؤتمر الممثل الشرعي للشعب الليبي"، أثناء عقد اجتماعه الأسبوع الماضي بالعاصمة طرابلس، دون أن توضح وقت محدد لوصول الرسالة إلى المقريف. ولفتت الوكالة الليبية إلى أن  الرئيس التركي أكد في رسالة بعث بها إلى رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي أن "هذه الأفعال وأمثالها الهادفة إلى قطع وتيرة التحول الديمقراطي التي يقودها الشعب الليبي بعزيمة وتضحيات كبيرة ، ستبقى عديمة النتائج، ولن يكتب لها النجاح ". وقال الرئيس غل في رسالته : " ستواصل تركيا دعمها للمؤتمر الوطني العام وللحكومة الليبية، وستبقى إلى جانب الشعب الليبي من بعد هذا أيضا، كما كانت حتى يومنا هذا، وانتهز الفرصة للتعبير عن التمنيات بسلامة ورفاهية الشعب الليبي الشقيق"، بحسب الوكالة الليبية الرسمية.  وتعرّض رئيس وأعضاء المؤتمر الوطني العام، الأسبوع الماضي، للتهديد بالقتل خلال انعقاد جلسة المؤتمر من قبل مجموعة من المحتجين، الذين اقتحموا مكان انعقاد الجلسة.  وحينها وجّه أحد المحتجين السلاح إلى المقريف بشكل شخصي، وهدده بالقتل إن لم يأمر بإحضار مجموعة من المعتقلين الليبيين المحتجزين في العراق إلى ليبيا، قبل أن يتم إخلاء قاعة البرلمان عقب التفاوض مع المحتجين من قبل أعضاء المؤتمر. وقرر المؤتمر الوطني العام أمس السبت تعليق اجتماعاته لضمان عدم تكرار واقعة محاصرة مقره البرلمان واحتجاز أعضاءه لساعات والاعتداء على بعضهم، دون أن يحدد مدة التعليق.