رفضت الجهات اللبنانية المعنية تأكيد مقتل مواطنين لبنانيين اثنين في نيجيريا على يد جماعة مسلحة في نيجيريا رغم إقرار دول غربية بمقتل مواطنيهم الذين كانوا برفقة اللبنانيين ضمن مجموعة تم اختطافهم الشهر الماضي. وقالت مصادر برئاسة الجمهورية، نقلاً عن الأناضول إن الرئيس اللبناني ميشال سليمان يتابع القضية، مشيرة إلى "أنه لا شيء نهائي حتى صباح اليوم الاثنين بشأن المختطفين اللبنانيين". وبحسب مصادر بوزارة الخارجية اللبنانية: "فلم يصل للوزارة حتى صباح الاثنين أي معلومات نهائية عن مصير اللبنانيين المختطفين في نيجيريا". وتابعت أنه "لا علاقة للبنان بما أعلنته باقي الدول الغربية عن مقتل مواطنيها الذين كانوا مع اللبنانيين ضمن المجموعة ذاتها"، معتبرة أن "ذلك لا يؤكد مقتل مواطنينا". وكانت جماعة "أنصار المسلمين في بلاد السودان" التي تنشط في نيجيريا، قد أعلنت السبت الماضي على أحد المواقع الإسلامية أنّه تم "قتل سبعة أسرى كانت قد اختطفتهم الجماعة في شهر فبراير/ شباط الماضي نتيجة تجاهل الحكومة النيجيرية التحذير الذي أطلقته الجماعة من محاولة إطلاق سراح المخطوفين". وأفادت تقارير غربية أمس أن عملية عسكرية بريطانية ـ نيجيرية مشتركة فشلت باستخدام القوة في تحرير المختطفين السبعة وهم: لبنانيان وسوريان وإيطالي وبريطاني ويوناني، يعملون لحساب شركة سيتراكوا اللبنانية في مدينة جاما شمال نيجيريا، كانت قد اختطفتهم الجماعة المذكورة في 17 فبراير / شباط الماضي، وقتل خلال عملية خطفهم حارسهم النيجيري. وأرفقت الجماعة بيانها، بشريط فيديو مدته دقيقة ونصف دقيقة، أظهر مسلحًا واقفًا ببندقيته أمام 4 جثث على الأقل، ممددة الواحدة بجانب الأخرى. ويقوم مصّور الشريط فيما بعد، مستعينًا بمصباح صغير، بأخذ لقطات قريبة لوجوه أصحاب الجثث، وقد بدت جميعها مضرجة بالدماء، في حين بدا أغلبهم بملامح غربية. وتعذر على السلطات النيجيرية التحقق من صحة المعلومات الواردة في البيان أو من صحة شريط الفيديو من أي مصدر مستقل. وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أمس الأحد وفي بيان له أن رهينة بريطانية اختطفته جماعة اسلامية في نيجيريا في فبراير/ شباط الماضي و6 آخرين ربما يكونوا قد قتلوا. وقالت الخارجية الإيطالية إن التحريات التي أجرت بالتنسيق مع "الدول الأخرى المعنية" تقود إلى الاعتقاد بأن نبأ قتل الرهائن "صحيح". بدورها أعلنت الخارجية اليونانية أن "المعلومات المتوفرة" لديها توضح أن المواطن اليوناني قتل"، مشيرة إلى أنها "أبلغت عائلته". ولم تصل لعائلتي اللبنانيين المختطفين أي أخبار حتى صباح اليوم الإثنين عن مصيرهما. وكان عماد العنداري من منطقة الكورة شمال لبنان وكارلوس أبو عزيز من منطقة صيدا جنوب لبنان، بالإضافة الى ال5 الآخرين قد اختطفوا الشهر الماضي في قرية جماري في ولاية بوشي في شمال نيجيريا، حسب ما افاد مسؤول في الشركة التي يعملون فيها. وجماعة "انصار المسلمين في بلاد السودان" فصيلًا من جماعة "بوكو حرام" النيجيرية التي تصنفها الولايات المتحدة على أنّها "منظمة ارهابية"، فيما تقول الجماعة منذ تأسيسها على يد يوسف محمد عام 2002 إنها تسعى "للدفاع عن حقوق المسلمين وتطبيق الشريعة الإسلامية وإلغاء النظام العلماني الذي يدعم النصارى (المسيحيين) في جميع ولايات البلاد".