اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاربعاء في دكار حرص لبنان "على توطيد التعاون الاقتصادي والثقافي اكثر فاكثر مع السنغال"، وذلك بعيد لقائه نظيره السنغالي ماكي سال. وشدد الرئيس اللبناني على "التزام لبنان العمل مع المجتمع الدولي لمواجهة مخاطر الارهاب وضرورة التوصل الى حل عادل وشامل لمشكلة الشرق الاوسط". وكان سليمان وصل الى دكار مساء الثلاثاء في زيارة تستغرق اقل من 48 ساعة. وتعيش في السنغال جالية لبنانية وصلت طلائعها الى هذا البلد في اواخر القرن التاسع عشر. وهي تتألف من نحو 30 الف شخص "بعد ان كانت وصلت الى 40 الفا خلال الستينات" حسب ما قال لفرانس برس سمير ابو رزق احد المسؤولين عن الجالية اللبنانية التي تنتشر في المدن وخصوصا في دكار. ويترأس ابو رزق ايضا حزبا سنغاليا صغيرا هو حزب الديموقراطية المواطنة. وقال استنادا الى ارقام صادرة عن البنك الدولي ان "اللبنانيين يسيطرون على ما بين 50 و60% من الاقتصاد السنغالي في جميع القطاعات". ويعمل اللبنانيون في السنغال في الصناعة والتجارة والمطاعم. وحتى السبعينات كان اللبنانيون يسيطرون على تجارة الفول السوداني التي تسلموها من المستعمرين الفرنسيين بعد استقلال البلاد. وامام تراجع زراعة الفول السوداني اجبر الكثير من السنغاليين من اصل لبناني على ترك السنغال والانتقال الى فرنسا او ساحل العاج. ووزير البيئة والتنمية المستدامة حيدر العلي الذي تسلم هذا المنصب في نيسان/ابريل 2012 هو اول سنغالي من اصل لبناني يتسلم منصبا وزاريا. ويعتبر الوزير العلي من ابرز المدافعين عن البيئة كما انه رئيس اتحاد الاحزاب المدافعة عن البيئة في غرب افريقيا. وينهي الرئيس اللبناني زيارته الى دكار صباح الخميس على ان يتوجه الى ساحل العاج حيث تعيش ايضا جالية لبنانية كبيرة.