دعا علي كرتي وزير الخارجية السوداني الأمم المتحدة إلى العمل على زيادة الثقة بين دولتى السودان وجنوب السودان والقيام بالواجبات التى ظهرت واضحة جدا فى مصفوفة التعاون المشترك بين الدولتين التى وقعت بأديس أبابا مؤخرا ، خاصة ما يتعلق بترتيبات رفع الديون عن السودان ومساعدته في تعويض الفاقد في النفط نتيجة انفصال دولة الجنوب . وقال كرتي في تصريح لوكالة الأنباء السودانية بثته الليلة إن ما يطلبه السودان من الأمم المتحدة لتنفيذ هذا الاتفاق هو أولا الأمانة في تناول الموضوع والصدق في التعبير عن مواقف الطرفين ومساعدتهما في زيادة الثقة بينهما ، حيث ظلت إشارات تصدر من جهات من مجلس الامن وجهات اخرى دائما تحمل السودان مسئولية الاخفاق إما فى التنفيذ اوالتوقيع وغيره. وأضاف الوزير السوداني : "يجب على الأمم المتحدة أن تكون دائما على الحياد وصادقة في التعبير عن هذه المسألة وأن تدعم الثقة بين الطرفين" . في ذات السياق ، اعتبر المجلس السوداني للشئون الخارجية الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الخرطوم وجوبا مؤخرا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، يشكل لبنة قوية لتأسيس علاقات حسن جوار بين البلدين ، ونوه المجلس بأنه ظل يؤكد حرصه باستمرار على التطبيع الكامل لعلاقات الدولتين لما في ذلك من مصلحة لشعبيهما . وعبر المجلس في بيان له اليوم الخميس بمخرجات اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان في اجتماعها الأخير بأديس أبابا ، وأشار للتطور الإيجابي في علاقات البلدين إثر الاتفاق على المصفوفة الأمنية واستئناف تصدير النفط . ونوه المجلس بحرص قيادة الدولة على متابعة تنفيذ اتفاق التعاون المشترك ، وأشاد بالجهود الكبيرة التي ظل يبذلها الاتحاد الإفريقي والتي أثمرت إبقاء قضية البلدين في الإطار الإفريقي ، كما أشاد بدعم الأسرة الدولية لإرساء علاقات طبيعية بين الدولتين بما في ذلك مجلس الأمن الدولي . ويرأس المجلس السوداني للشئون الخارجية وزير الخارجية الأسبق حسين سليمان أبو صالح، وهو من منظمات المجتمع المدني التي تعنى بعلاقات السودان الخارجية .