احتشد المئات في مدينة بنغازي (شرق ليبيا)، اليوم الجمعة؛ مطالبين بتطبيق النظام الفيدرالي في البلاد. وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء، بأن المشاركين في المظاهرة - التي أقيمت أمام فندق تيبستي وسط بنغازي - طالبوا بعودة مؤسسات الدولة التي نقلها نظام العقيد الراحل معمر القذافي من مناطقها الأصلية، إضافة إلى عودة ما اسموه بـ "دستور الاستقلال الشرعي" الذي صدر عام 1951. وشدد المشاركون في المظاهرة على أن تأييدهم لتطبيق النظام الفيدرالي في ليبيا لا يعني أنهم "دعاة للتقسيم"، رافعين لافتات تحمل عبارات من قبيل: "الفيدرالية هي الوحدة الوطنية الحقيقية". ولفتوا إلى أنهم "يباركون كل حراك سياسي يطالب بالنظام الفيدرالي بالطريقة السلمية". وكانت ليبيا بعد استقلالها في 1951 مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس (غرب) وبرقة (شرق) وفزان (جنوب غرب)، وأكبرها مساحة برقة، ويتمتع كل منها بالحكم الذاتي. وفي 1963 جرت تعديلات دستورية ألغي بموجبها النظام الاتحادي، وحلّت الولايات الثلاث وأقيم بدلا منها نظام مركزي يتألف من عشر محافظات.  واعلنت السلطات الليبية التي تعاقبت على تولى مقاليد الحكم في البلاد بعد سقوط نظام القذافي في عام 2011 رفضها لعودة النظانم الفيدرالي للبلاد، وتصر على بقاء ليبيا "دولة موحدة". من جهته، قال الناشط السياسي المؤيد للنظام الفيدرالي عبد الجواد البدين لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن مطالب المتظاهرين "مشروعة لتحقيق مبدأ المساواة بين كل الليبيين". وأضاف البدين أن هذه المظاهرات السلمية ستستمر في مدينة بنغازي خلال الأيام المقبلة من أجل تحقيق مطالب المتظاهرين. وكان مؤيدون للفيدرالية قد خرجوا في شهري مارس/ آذار ويوليو/ تموز الماضيين؛ للتعبير عن تأييدهم المطلق للنظام الفدرالي في مسيرات حاشدة انطلقت من أمام فندق تيبستي ببني غازي باتجاه ساحة الحرية.