أكد الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ان على بلاده منع تسلل المقاتلين عبر حدودها الى الاراضي السورية.وجاءت تصريحات سليمان اثناء لقاء جمعه بافراد الجالية اللبنانية في ساحل العاج التى يقوم بزيارتها، حيث قال "إن امن لبنان يعتمد على قيامنا جميعا بمنع تسلل المقاتلين عبر حدودنا مع سوريا الى كلا البلدين وسواء كانوا مع النظام او ضده لاننا يجب ان نلتزم بالحيادية".وياتي ذلك بعدما حذرت سوريا من انها قد "تضرب مقاتلي المعارضة المختبئين في لبنان اذا لم يتحرك الجيش اللبناني" لأن "صبرها له حدود."وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) إن وزارة الخارجية السورية أبلغت نظيرتها اللبنانية ان "مجموعات ارهابية مسلحة قامت... وباعداد كبيرة بالتسلل من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية...في ريف تلكلخ" خلال الست والثلاثين ساعة الماضية.وأضافت الوزارة في برقيتها "أن سوريا تتوقع من الجانب اللبناني ألا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممرا لهم لأنهم يستهدفون أمن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية ويستغلون حسن العلاقات الاخوية بين البلدين."وقالت الوزارة إن "القوات السورية المسلحة لاتزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري لكن ذلك لن يستمر الى ما لا نهاية."وذكرت الوكالة السورية ان القتال قرب الحدود أسفر عن خسائر بشرية كبيرة قبل ان يتقهقر المسلحون الى داخل لبنان.جاء ذلك فيما أحال القضاء العسكري اللبناني 10 أشخاص الى القضاء بتهمة الانتماء الى (جبهة النصرة) والتحضير للقيام بـ"أعمال إرهابية" ونقل أسلحة بين سوريا ولبنان.وأحال القضاء الموقوفين العشرة على قاضي التحقيق العسكري الأول في المحكمة العسكرية للتحقيق معهم قبل إحالتهم على المحكمة العسكرية في حال ثبتت التهمة الموجهة إليهم.وحرص لبنان على ان ينأى بنفسه عن الحرب الاهلية الجارية في سوريا منذ عامين لكن مسؤولين لبنانيين يقولون ان بلادهم مهددة بالانزلاق الى الصراع الذي قالت الامم المتحدة انه أسفر عن مقتل 70 الف سوري.ويعتقد ان أكثر من مليون سوري لجأوا الى لبنان ويعيشون في دولة تعدادها اربعة ملايين نسمة وشهدت حربا أهلية استمرت من عام 1975 الى عام 1990 والتي زاد الصراع السوري من الصدوع الموجودة فيها بين المسيحيين والمسلمين وبين الشيعة والسنة.واشتدت التوترات بين الجماعات اللبنانية التي تؤيد المعارضة السورية وتلك التي تؤيد الرئيس السوري بشار الاسد وتحول بعضها الى اعمال عنف.