أكدت صحيفة الشرق القطرية اليوم الثلاثاء أن السوريين أخذوا يقتربون من تحقيق هدفهم بإسقاط نظام الاستبداد . وأوضحت أن التشاور الذي تجريه المعارضة السورية في مدينة اسطنبول بتركيا لاختيار رئيس حكومة تتولى إدارة المناطق المحررة يكتسب أهمية كبرى على أكثر من صعيد، في مقدمتها تنظيم المعارضة واكتسابها المزيد من الشرعية، والنهوض بمهام الإدارة المحلية على الأرض وحماية المدنيين وتقديم الخدمات المختلفة. واعتبرت الصحيفة أن تكوين حكومة مؤقتة في الداخل يسهم في توحد السوريين والتعجيل بإسقاط نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن الحكومة المؤقتة تعتبر مولودا شرعيا للثورة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني الذي اعترفت به مائة دولة بما يضمن التفاف كافة أطياف الشعب السوري حولها. ورأت "الشرق" أن تسليح المعارضة السورية، خطوة لا تقل أهمية عن تشكيل الحكومة المؤقتة، لأن التنظيم السياسي يحتاج لقوة تفرض الأمن وتحمي المدنيين، وتمارس حق الدفاع عن النفس، والسيطرة على الأرض في وقت يترنح النظام وحانت ساعة سقوطه. وأعربت الصحيفة عن أملها أن تتحرك المواقف باتجاه تلبية مطلب تسليح المعارضة ، مؤكدة أن هذا الشرط سيحدث تغييرا في موازين القوى على الأرض، وتحريك الوضع العسكري ميدانيا يسرع من التوصل إلى حل سياسي وتحقيق الانتقال الديمقراطي، بعد وجود الحكومة المؤقتة وأشارت إلى أن مخاوف الغرب من وقوع السلاح في أيدي متطرفين لا أساس لها، فالجيش السوري الحر أثبت أنه قادر على ضبط السلاح وإبقائه في أياد أمينة وموثوقة، ولديه القدرات التنظيمية في السيطرة الميدانية وعلى المقاتلين.