توعّد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة، المتعاونين مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، مجددًا في الوقت ذاته أن حكومته لن تسمح بـ "عودة الانفلات الأمني إلى القطاع". جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج دورة ضباط شرطة نظّمتها وزارة داخليته، اليوم الثلاثاء، بحضور شخصيات عربية، حيث قال "لا رحمة لكل من يخون هذا الوطن، لا شفقة على من يتآمر على المقاومة، إلا من تاب وأناب وأصلح، فشأنه الى الله، ويدنا ستكون رحيمة عطوفة به". وأضاف هنية أن "هدف الشرطة في غزة هو حفظ الأمن الداخلي والضرب بيد من حديد ضد كل من يعبث بأمن الوطن والمواطن، وهي سيف حق في وجه كل من يريد أن يعيدنا إلى مربعات الانفلات الأمني، وهذا لن يكون". كما أشاد رئيس حكومة غزة بإنجازات وزارة الداخلية، قائلاً: "كل هذا الإنجازات من صناعة فلسطينية خالصة". وتابع قائلاً: إن "هذا المكان الذي يشهد حفل التخريج كان سجنًا إسرائيليًّا في العام 1967-1994 ويسمى بسجن أنصار 2"، مشيرًا إلى أن ذلك السجن "كان يضم الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بمن فيهم أنا شخصيًّا". وكانت وزارة الداخلية، التابعة لحكومة غزة، قد أطلقت، الثلاثاء الماضي، حملة لمواجهة التخابر مع إسرائيل وفتح باب "التوبة" لعملاء جهاز المخابرات الإسرائيلي في القطاع، على أن تنتهي في 11 من أبريل/نيسان المقبل.