يستعد الفلسطينيون لاستقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يبدأ زيارة للمنطقة الأربعاء، بترتيبات أمنية خاصة، ولكن مجموعة من الشباب الفلسطينيين قررت استقباله بطريقتهم الخاصة. فعبر وسائل الاتصال الاجتماعي، برزت مساء الاثنين أغنية مصورة حملت اسم "أوباما جاي"، تصور، بشكل تمثيلي، الرئيس الأمريكي خلال زيارته للضفة الغربية، مروراً بالحواجز الإسرائيلية، والمخيمات، وانتهاء بالجدار العازل. وقال صاحب الفكرة، إيهاب الجريري، إنه كان من الضروري تناول زيارة أوباما للأراضي الفلسطينية بهذه الطريقة، فلا أحد يمكنه مناقشة هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام التقليدية. وتابع الجريري بالقول: "نحن كفلسطينيين لا نعوّل كثيراً على زيارة أوباما لنا، فجميع تصريحاته الأخيرة حول هذه الزيارة تهدف إلى استفزازنا من أجل إرضاء الإسرائيليين، كقوله مثلاً: سأزور المنطقة لرؤية أصدقائي ودعمهم، في إشارة إلى الإسرائيليين.. وقد حاولنا الإشارة إلى صداقة أوباما والإسرائيليين في الأغنية التي جاء فيها: أوباما بخاف من ماما.. ماما غولة.. راح تاكلوني." وفي وصف العمل على صفحة شركة "دوزان"، منتجة الأغنية، على يوتيوب، كتب القائمون على الصفحة: "أغنية أوباما جاي هي من أجل التأكيد على الانحياز الأمريكي المستمر لصالح الاحتلال الإٍسرائيلي، وللتأكيد على أن هذه السياسات لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على رفض كل هذا الانحياز والتمسك بحقوقه الوطنية." وحول الهدف من هذه الأغنية، قال الجريري: "هدفنا الأوحد من هذه الأغنية هو أن نقول باختصار تيتي تيتي.. أي لا فائدة أبداً من هذه الزيارة التي سيجريها أوباما للأراضي الفلسطينية." وأكد الجريري أن الأغنية بالشكل الذي ظهرت به حملت رموزا كثيرة، كاستخدام الفيتو في وجه الأطفال وهم يلعبون كرة القدم، لأنهم يمثلون مستقبل فلسطين، وبالتالي الفيتو هو مسح لأي حلم بإنشاء دولة فلسطينية في المستقبل. ويؤكد الجريري أنه رغم الإمكانات البسيطة والتكلفة القليلة، لقيت الأغنية اهتماماً كبيراً عبر وسائل الإعلام الاجتماعي.. فعلى يوتيوب، كتب نورس منصور: "أنا كتير حبيت الأغنية.. أتمنى لو يسمعها أوباما." أما خليل شريتة فكتب يقول: "فيديو رهيب.. وإبداع فلسطيني.. فعلاً نقد واضح وفعال. وأغنية "أوباما جاي" من كلمات وألحان وغناء علاء الشحام، ومن تصوير ومونتاج وإخراج خالد خصيب.