أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، خلال بيان للديوان الملكي الهاشمي،  الربيع العربي يزيد من أهمية الاستعجال" في استئناف عملية السلام الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الربيع العربي يمثل "صرخة من أجل العدالة والكرامة والحرية، وهي مطالب لا تتحقق إلا من خلال السلام العادل والحقيقي."وأضاف العاهل الأردني في المقابلة التي أجراها مع وكالة الأسوشييتد برس بأن "مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة على الطاولة، بعد 11 عاما، وهو عامل آخر يسهم في إتاحة الفرصة،" داعياً إسرائيل إلى اغتنام فرصة زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، والتي تمثل "نافذة آخذة بالانغلاق بسرعة، ولذا علينا الإسراع في التحرك وبشكل حاسم من أجل سلام عادل ودائم."وبين أن توفر "فرصة سانحة لاستئناف المفاوضات على أساس حل الدولتين، وهو الحل الذي يمثل الصيغة الوحيدة المقبولة. وهناك عدة عوامل تضافرت لتوفير هذه الفرصة، أولها وجود رئيس للولايات المتحدة لفترة رئاسية ثانية. والعامل الثاني هو التصويت التاريخي للأمم المتحدة برفع صفة تمثيل فلسطين فيها، ما يدل على وجود إرادة دولية متجددة."وأوضح العاهل الأردني أن الخارطة الإصلاحية لتحسين الأوضاع الأردنية، وأن جزءاً من مسار العملية الإصلاحية "يتعلق بضرورة الاستمرار في تطوير نظامنا الانتخابي من خلال مؤسساتنا الدستورية، بحيث يصبح أكثر تمثيلا، ويحافظ على التعددية، ويوفر تكافؤ الفرص بين الأحزاب، ويسهم في تشكيل الحكومات البرلمانية على أساس حزبي."وفي رد على سؤال حول التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن، قال العاهل الأردني إن عدداً من المتغيرات أثرت على الاقتصاد الأردني، منها الأزمة العالمية والربيع العربي الذ ي أدى إلى "تباطؤ أداء قطاع السياحة والاستثمارات،" مضيفاً بأن تدفق اللاجئين السوريين أدى إلى "زيادة الضغط على الموارد والبنية التحتية، فيما توقفت تجارتنا عبر سوريا تماماً."