سحب السودان وجنوب السودان قواتهما من الحدود المتنازع بشأنها وهي خطوة أولى لإنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح، حسب ما اعلن الاتحاد الافريقي الاربعاء. وقال الاتحاد الافريقي على موقعه الالكتروني بعد لقاء بين وزيري دفاع البلدين في العاصمة الاثيوبية ان "الطرفين وفيا بالتزاماتهما حيال الانسحاب من على طرفي الحدود". وجاء الاعلان في وقت يستعد فيه المراقبون الدوليون مراقبة المنطقة المحايدة بين البلدين. وكان وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين اعلن الاربعاء ان اول دفعة من المراقبين تستعد لمراقبة المنطقة العازلة المنزوعة السلاح على الحدود بين السودان وجاره جنوب السودان في خطوة ستمنع وصول الدعم للمتمردين عبر الحدود. كما اعلن استعداد الحكومة السودانية للتحاور مع متمردي الحركة الشعبية (شمال السودان). واكد حسين في تصريحات في مطار الخرطوم لدى عودته من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا التي شهدت التفاوض بين السودان وجنوب السودان بوساطة من الاتحاد الافريقي على القضايا العالقة بين الدولتين "الاليات التي اتفقنا عليها بدأت تعمل". وقال الوزير ان المراقبين وصلوا الى مدينة كادقلي. وسيتحقق فريق المراقبة الذي يضم افرادا من قوات الامم المتحدة لحفظ السلام، من انسحاب كل طرف من المنطقة العازلة منزوعة السلاح البالغ عرضها عشرة كلم على كل جانب من الحدود بطول الحدود بين الدولتين. وافضت المباحثات بين الدولتين التي عقدت بوساطة من الاتحاد الافريقي بعد قتال وقعا بين الدولتين على حدودهما العام الماضي الى اتفاق يقضي بانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح وحل خلافات اقتصادية اساسية. ورغم ان رئيسا الدولتين وقعا الاتفاق الامني والاقتصادي في ايلول/سبتمبر من العام الماضي الا انه ظل لاشهر دون تنفيذ في ظل اصرار السودان على التأكد من ايقاف جنوب السودان دعمه لمتمردي الحركة الشعبية شمال السودان.