حذَّر المرجع الديني الشيعي محمد اليعقوبي من ظاهرة انتشار المزارات المنسوبة إلى من أسماهم بـ"أولاد الأئمة والصالحين" دون التحقيق في صحة نسبتها إلى أصحابها ودراسة حال الشخص الذي يُنسب إليه المزار، داعيًا إلى إزالتها. وقال اليعقوبي في بيان نُشر على موقعه الرسمي على الإنترنت إن "كثيرًا من هذه المراقد وهمية صنعها بعض ذوي النفوس المريضة الذين لا ورع لهم ولا دين ليجمعوا بها الأموال من السذج والجهلة ويروون لهم كرامات مفتعلة". وأضاف أن "هذه ظاهرة ابتلي بها الشيعة ليس في العراق فقط بل في الدول الأخرى التي لهم وجود فيها، وقد ثبت بالدليل القاطع أنها لا أصل لها وإنما نُسبت إلى الصالحين لأغراض عديدة". وأشار اليعقوبي - وهو من مراجع الشيعة البارزين المقيمين في مدينة النجف (جنوب غرب بغداد) - إلى أن "أعداء آل البيت (مصطلح إسلامي يشير إلى المنتمين إلى نسل الرسول محمد خاتم المرسلين) يشجعون هذه الظاهرة ويفرحون بها لأنها تحقق مآربهم في تشتيت الشيعة وتحويل أنظارهم إلى هذه المزارات الوهمية بدل التوجه إلى المراقد المطهرة للأئمة المعصومين". وطالب اليعقوبي بـ"وقفة شجاعة وواعية لاجتثاث هذه الظاهرة، وإزالة هذه الأوكار، وعلى ديوان الوقف الشيعي أن يتحمل مسؤوليته بمعاونة القوات الأمنية".