نجا إبراهيم مراد محافظ ولاية "المدية" جنوب الجزائر اليوم الأربعاء من كمين نصبه مسلحون مجهولون عندما كان في طريقه إلى إحدى البلديات لتفقد مشاريع اجتماعية. وقالت مصادر أمنية بالولاية إن مجموعة مسلحة تتكون من حوالى 20 فردًا نصبت منتصف نهار الأربعاء كمينًا على الطريق الرابط بين مدينة "المدية" الواقعة على بعد 70 كيلومترًا جنوب العاصمة ومنطقة "تابلاط" تحسبًا لمرور موكب المحافظ. وأضافت أن العناصر اشتبكت مع أفراد أمن كانوا على متن سيارة شرطة مكلفة بتأمين الطريق، وأسفر الحادث عن مقتل رجل أمن وجرح آخر. وأوضح المصدر ذاته أن المجموعة المسلحة فجَّرت قنبلة كانت مزروعة على الطريق لتأخير وصول دعم للشرطة قبل أن تلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة. وذكرت المصادر أن "محافظ ولاية المدية نجا بأعجوبة من الكمين كونه تأخر قليلاً في مغادرة مقر المحافظة بشكل تسبب في اختلاط حسابات المجموعة المسلحة". وفيما لم تعلن جهة معينة مسئوليتها عن الهجوم، رجحت مصادر أمنية أن يكون وراءه عناصر تنتمي إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذين كثفوا نشاطهم في المناطق المحيطة بالعاصمة الجزائر خلال الأشهر الأخيرة.