أدانت وزارة الخارجية السورية، الخميس، بشدة وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية، إثر تدهور حالته الصحية في السجون الإسرائيلية. ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين، إن الوزارة تدين بأشد العبارات ما وصفه بـ"تصفية" ابو حمدية في السجون الإسرائيلية "نتيجة لرفض سلطات الاحتلال تقديم العلاج الطبي له رغم تدهور حالته الصحية". وأضاف المصدر أن "سوريا تحمّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد هذا الأسير وتعبّر بهذه المناسبة الحزينة عن تضامنها مع أسرة الشهيد المناضل أبو حمدية كما تؤكد مجدداً تضامنها مع الشعب العربي الفلسطيني من أجل تحرير أرضه واسترجاع حقوقه المشروعة". وأكد المصدر أن سوريا تعتبر "استشهاد" أبو حمدية "جريمة جديدة تضاف إلى سجل إسرائيل الإجرامي والحافل بانتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة وتطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها والتدخل السريع لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة". كما دعت إلى بذل جهود خاصة لحماية أرواح الأسرى السوريين والفلسطينيين والأسرى العرب القابعين في السجون الإسرائيلية بصورة مخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية. وقال المصدر إن "ما تواجهه سوريا من مؤامرات وإرهاب يستهدف دورها القومي ونهجها المقاوم لا يمكن أن يحرف انتباهها عن قضية العرب الأساسية قضية مواجهة الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني".