القدس المحتلة ـ وكالات
توقعت حركة "فتح" أن تشهد المصالحة الفلسطينية حراكاً جديداً قد ينهي سنوات الانقسام العجاف خلال الفترة المقبلة خاصة بعد إعادة انتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي لحركة "حماس"، معربةً عن أملها أن تساهم القيادة الجديدة لـ"حماس" في إعادة الوحدة بين صفوف الشعب الفلسطيني. وكانت حركة "حماس" أعادت انتخاب مشعل رئيساً لمكتبها السياسي لولاية جديدة تستمر لـ4سنوات، بعد حصوله على إجماع من قبل قيادة الحركة في الداخل والخارج وحتى في سجون الاحتلال. وقال رئيس الهيئة القيادية العليا لـ"فتح" في قطاع غزة يحيي رباح، إن خالد مشعل شخصية توافقية عملت خلال السنوات الماضية على رأب الصدع بين "حماس" و"فتح"، منوهاً إلى أن انفتاح مشعل على كافة الفصائل الفلسطينية جعله محط إجماع جميع أطياف الشعب الفلسطيني. وأوضح رباح في اتصال هاتفي مع صحيفة فلسطين أن مشعل من الأشخاص الأكثر رغبةً وحرصاً على تحقيق المصالحة وطي صفحة الانقسام السوداء التي أضرت بتاريخ القضية الفلسطينية، معتقداً أن تأخر انتخاب مشعل ساهم كثيراً في تعطيل ملف المصالحة طيلة السنوات الماضية وأشار إلى أن مشعل القيادي الوحيد في "حماس" الذي استطاع بث الروح من جديد في العلاقة بين "حماس" و"فتح" بعد تجمدها من خلال علاقته الجيدة مع رئيس السلطة محمود عباس وحرصه اللامحدود على إتمام الصالحة، مؤكداً أن التقدم الملحوظ الذي طرأ على المصالحة خلال الأشهر الماضية يعود لجهوده المتواصلة من أجل إتمام المصالحة مع "فتح". ورأى رباح أن إعادة انتخاب مشعل من جديد يعيد الاستقرار على اعتبار أن استقرار "حماس سيؤدي حتمياً لاستقرار الساحة الفلسطينية، لافتاً النظر إلى أن انتهاء "حماس" من انتخاباتها الداخلية سيجعلها أكثر تفرغاً للقضايا الوطنية. وطالب القيادي في "فتح" أعضاء مكتب "حماس" السياسي الجديد بوضع ملف المصالحة على سلم أولوياتهم، مشدداً على استعداد حركته لتنفيذ بنود ما تم الاتفاق في حوارات القاهرة، حتى تصبح المصالحة واقعاً يلمسه المواطن الفلسطيني في شتى أماكن تواجده.