اندلعت مواجهات الجمعة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات اسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية التي شهدت اعمال عنف دامية في الايام الاخيرة، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس ومصادر رسمية اسرائيلية. ووقعت صدامات في حي العيساوية في القطاع الذي تسكنه اكثرية عربية في القدس، بين عشرات من المتظاهرين وقوات الامن. واعتقل ثلاثة اشخاص، كما ذكرت الشرطة. وقال مراسل وكالة فرانس برس ان عشرة شبان فلسطينيين اصيبوا بجروح طفيفة. والعيساوية حي فلسطيني في الضاحية الشمالية للقدس وغالبا ما يشهد اشتباكات بين الشبان وقوات الامن. ونشرت الشرطة الاسرائيلية تعزيزات في مدينة القدس الجمعة خشية امتداد الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها الضفة الغربية خلال الايام الماضية الى الحرم القدسي عقب صلاة الجمعة. وصرح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "تم تعزيز الامن داخل وحول البلدة القديمة. وتم جلب اعداد اضافية من رجال الشرطة من مختلف المناطق للحيلولة دون وقوع حوادث اليوم". وتمنع السلطات الاسرائيلية دخول الرجال الفلسطينيين الى الحرم القدسي الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الاقصى باستثناء من تزيد اعمارهم على 50 عاما ويحملون بطاقات اقامة في القدس، بينما لا توجد قيود على دخول النساء. واضاف روزنفيلد "تلقينا مؤشرات على احتمال وقوع حوادث في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للحرم القدسي) عقب الصلاة مباشرة". وجرت اشتباكات في الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي الخميس اثناء تشييع الاسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية الذي توفي في سجن اسرائيلي الثلاثاء، وجثماني فتيين فلسطينيين قتلا برصاص الجيش الاسرائيلي مساء الاربعاء في مواجهات تلت ذلك. وتوفي ابو حمدية (64 عاما) المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد والمصاب بالسرطان، صباح الثلاثاء في مستشفى اسرائيلي. وفي حين كان المشيعون يودعون الاسير الراحل الى مثواه الاخير، دارت صدامات عنيفة في الخليل الخميس، لليوم الثالث على التوالي، بين حوالى 150 فتى فلسطينيا وجنود اسرائيليين. واصيب حوالى 20 فلسطينيا بجروح طفيفة بعدما اطلق عليهم الجنود الاسرائيليون الرصاص المطاطي.