قال وزير الإعلام الصومالي، محمد عيل موجي، إن بلاده تأمل أن يكون مؤتمر المصالحة مع "جمهورية أرض الصومال" (شمال غرب) المنتظر في مايو/ آيار المقبل بلندن "بداية لتوحيد الصوماليين". وفي تصريحات صحفية اليوم السبت قال موجي إن مؤتمر لندن يصب في مصلحة الشعب الصومالي، مشيرا إلى أن حكومته تسعى لاستغلال هذه الفرصة للحصول على مزيد من الدعم الدولي للصومال . وأوضح الوزير أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيرأسان جلسات المؤتمر، آملا أن يكون المؤتمر "مثمرا"  . ودعا الوزير الصومالي إلى التفاؤل بشأن هذا المؤتمر الذي  تأمل منه الحكومة الصومالية أن يكون  بداية لتوحيد الصوماليين . وحول مشاركة "أرض الصومال (صوماليلاند)" في  المؤتمر، قال موجي: "سيتضح كل شيء بخصوص المؤتمر في الأيام القليلة المقبلة، كما ستتضح الأطراف الدولية والإقليمية التي ستشارك في المؤتمر كمراقبين" وكان أحمد محمد سيلانيو، رئيس أرض الصومال، قال في تصريحات للصحفيين 10 مارس/آذار الماضي إن حكومته ستشارك في مؤتمر المصالحة بين إدارته والحكومة الصومالية المزمع عقده في مايو/ حزيران المقبل في لندن . ومن المتوقع أن يناقش المؤتمر كيفية تسوية الخلافات بين الفرقاء في الصومال، الذي ظل يعاني من غياب حكومة مركزية في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس محمد سيادي بري في عالم 1991، حتى انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود نهاية العام الماضي. واستضافت العاصمة البريطانية لندن في شهر فبراير/شباط 2012 مؤتمرا نظمته الحكومة البريطانية وشهد حضورا دوليا واسعا بين الفرقاء الصوماليين، وجرى خلاله الاتفاق على تعزيز الدعم الدولي لقوة حفظ السلام في الصومال وزيادة المساعدات الإنسانية. يذكر أن جمهورية أرض الصومال -شمال غربي الصومال- قد أعلنت انفصالها من جانب واحد في 18 مايو/أيار من عام 1991، بعد انهيار الحكومة الصومالية المركزية، ولم تجد أرض الصومال اعترافاً من قبل المجتمع الدولي حتى الآن. وبينما تطالب الحكومة الصومالية بعودة أرض الصومال إلى الاتحاد مع كامل التراب الصومالي، صرح مسؤولون في أرض الصومال أكثر من مرة بأن الهدف من المفاوضات هو التشاور مع حكومة الصومال بشأن التعايش السلمي بين البلدين واحترام حقوق الجوار.