قتل عنصران من حزب الله اللبناني كانا يحاربان الى جانب قوات النظام السوري في منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان، بحسب ما ذكر مصدر قريب من الحزب الشيعي في منطقة البقاع في شرق لبنان لوكالة فرانس برس الاثنين. وقال المصدر "قتل عنصران من حزب الله كانا توجها الى سوريا للمشاركة في القتال ضد المجموعات المسلحة في منطقة القصير"، من دون ان يوضح ظروف مقتلهما. واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لفرانس برس "لم يعد خافيا على احد ان مقاتلي حزب الله هم الذين يقودون المعارك ضد مقاتلي المعارضة السورية في ريف القصير (محافظة حمص، وسط) وفي السيدة زينب، ضاحية دمشق، حيث يوجد مقام ديني يقصده الشيعة. كما انهم متواجدون في مناطق اخرى من حمص". واشار المرصد الى تعرض مدينة القصير القريبة من الحدود الاثنين لقصف بالطيران الحربي ما ادى الى مقتل رجل وسقوط عدد من الجرحى. وقتل في 16 شباط/فبراير ثلاثة لبنانيين من الطائفة الشيعية "مدربين لدى حزب الله" في معارك مماثلة في المنطقة نفسها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في حينه. واوضح مصدر في الحزب ان هؤلاء كانوا "في معرض الدفاع عن النفس"، وانهم "مقيمون في الاراضي السورية". الا ان اللبنانيين اللذين قتلا الاثنين مقيمان داخل الاراضي اللبنانية، بحسب ما ذكر المصدر المحلي، رافضا الكشف عن هويتيهما او من اي منطقة يتحدران. واقر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في تشرين الاول/اكتوبر بان بعض اللبنانيين المقيمين في الاراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين الى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس". وتوجد على الحدود اللبنانية من الجانب السوري قرى شيعية عدة. وتتهم المعارضة السورية والمعارضة اللبنانية حزب الله ب"التدخل عسكريا" في سوريا الى جانب النظام.