رهن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إجراء انتخابات نيابية مبكرة بتشكيل حكومة مؤقتة بديلة عن الحكومة الحالية، لا تمثل أي جهة سياسية ولا يطمح أعضاؤها للترشح في الانتخابات. جاء هذا خلال استقبال النجيفي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر ببغداد اليوم، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان. وأوضح البيان أن النجيفي حث مفوضية الانتخابات على "الاستمرار في نهجها المستقل والنأي بنفسها عن التدخلات السياسية بوصفها المؤسسة الوحيدة المسؤولة عن عدالة ونزاهة العملية الانتخابية". وكان رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي قد دعا منذ يومين إلى تبكير الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل بضعة أشهر، مشترطًا تشكيل حكومة أغلبية من الكتلة صاحبة الأغلبية الحالية في البرلمان للإشراف على الانتخابات. ويتزعم المالكي حاليًا "ائتلاف دولة القانون"، صاحب الأغلبية، فيما تتشكل الحكومة الحالية من شراكة بين 4 قوائم هي؛ "ائتلاف دولة القانون"، و"القائمة العراقية"، التي يرأسها النجيفي، و"التحالف الكردستاني"، و"الائتلاف الوطني" الذي يضم تيار الأحرار التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وعلى الصعيد ذاته أبدى النجيفي في بيانه اليوم قلقه ومخاوفه من بعض الإجراءات التي تتم في ملف تأجيل الانتخابات المحلية بمحافظتي نينوى والأنبار، مشيرًا إلى أن "مؤشرات وأبعاد تأجيل الانتخابات في المحافظتين تضع الجميع في موقف الشك وعدم الوثوق بنزاهة وشفافية الانتخابات". وقررت الحكومة العراقية استثناء محافظتي نينوى (شمالاً) والأنبار (غربًا) من الانتخابات المحلية المقررة في الـ20 من الشهر الجاري، وتأجيلها فيهما لوقت لم تحدده، واقترحت مفوضية الانتخابات أن يكون 18 مايو/ آيار المقبل. ومنذ 23 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يشهد العراق مظاهرات واسعة في المحافظات الشمالية والغربية؛ للمطالبة بإسقاط المالكي، وإجراء تعديلات قانونية، والتوقف عن ملاحقة سياسيين سنة، وإطلاق سراح معتقلين ومعتقلات في السجون دون محاكمات، وإجراء إصلاحات في الجيش والأمن وتوفير الخدمات.